الخميس ٣١-٨-٢٠٢٣
أكثر محاولات أمريكا لافشال إجتماع بريكس وضوحاً للعالم كان إستصدارها أمر توقيف من المحكمة الجنائية الدولية ، التى تسيطر عليها ، ضد بوتن بتهمة الشبهة بإرتكابه جرائم حرب في أوكرانيا. وبذلك ساهمت في إتخاذه قرار عدم الحضور لتفادي إحراج جنوب إفريقيا. ظنن أمريكا أنها بذلك يمكنها إضعاف قرارات الإجتماع. لكن كان بوتن متواجد عبر الإنترنت وفوض وزير خارجيته بدلاً منه في الحضور الشخصي. وكان الإستقبال الشعبي لسيرجي لافروف حافل جداً لأنه كان ينوب عن بوتن. ورأى العالم هذا الإحتفاء وفهمه أنه لبوتن.
(١)
https://www.google.com/search?q=%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A8+%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A+%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%81+%D8%B9%D9%86%D8%AF+%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%87+%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7&ie=UTF-8&oe=UTF-8&hl=en-eg&client=safari#fpstate=ive&vld=cid:fc3b21be,vid:51bIt_aBPWU
ولم تكن هذه الخطوة الوحيدة التي حاولت بها أمريكا إفشال إجتماع بريكس هذا الذي قيل أنه سيعلن عبره عدة قرارات هامة على الصعيد العالمي. بل بدأت بعدة محاولات لإستقطاب الهند والإيقاع بينها وبين الصين ، وأيضاً بينها وبين روسيا. لكن بالرغم من الضغط القوي الذي مورس على الهند من أمريكا ، خصوصاً في محاولات ترسيخ تواجدها في تجمع ال”كواد” الذي هو تجمع إقتصادي/أمني يضم الهند مع أمريكا وأستراليا واليابان ، ومحاولة تحويله إلى حلف سياسي وعسكري ، إلا أن الهند كانت صريحة وقالت أنها تلتزم الحياد ولن تدخل في حلف عسكري ولكنها تتعامل إقتصادياً وتجارياً مع الجميع.
(٢)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A
وفي لحظة فكرت أمريكا في فرض عقوبات على الهند التي كانت تستورد البترول بشراهة من روسيا ، إلا أن أمريكا وجدت أنها بذلك ستخسر الهند بالتأكيد.
وحاولت أمريكا الضغط على الصين كي تنقلب على روسيا. ولكن بما أن كل القائمين على السياسة الخارجية الأمريكية من “النيكون” المتعطشين للحرب ، وليس بينهم دبلوماسي واحد ، فكل ما تمكنت أمريكا من عمله هو زيادة التوتر بينها وبين الصين ودفع الصين بقوة لمساندة روسيا.
(٣)
https://www.facebook.com/100064799560405/posts/pfbid0zmSy3zK5Bxm7FWRL2fM4hPDheapqhUtp3382orQKrJXsvfaP6sACGnpeMpUTbvtjl/
ثم بدأت أمريكا الضغط على باقي بلاد العالم في محاولات يائسة لفض الإلتفاف العالمي حول روسيا وبوتن. وكانت أساليبها للضغط أساليب إجرامية في أحيان كثيرة مثل حرمان أكثر الدول إحتياجاً للقمح الأوكراني وتحويله لأوروبا ، والتهديد بتطبيق عقوبات إقتصادية أو بالحرمان من القروض من البنوك الغربية ، أو بتقليل تصنيفها الإئتماني الذي يصّعب من حصولها على قروض تساعد إقتصادها ، أو حتى بإفتعال قلاقل داخلية أو شن هجمات إعلامية على تلك الدول لإضعاف حكامها وإجبارهم على التخلي عن التعاون مع روسيا ودول البريكس.
في مصر تذوقنا الكثير مما حاولت أمريكا الضغط به علينا للرضوخ ومازلنا نعاني ليس فقط من الضغوط السياسية ولكن من الضغوط الإعلامية كما سردت في مقال أول أمس عن “البريكس والإعلام”. وبما أن مصر تعاني من أزمة إقتصادية قوية ، ولدينا أنتخابات رئاسية قادمة ، فالمحاولات قوية جداً للتخلص من الرئيس السيسي كي لا تستكمل مصر مسيرتها الإقتصادية الواعدة التي بدأتها منذ عشر سنوات. بالرغم من وجود ابواق إعلامية لأمريكا في داخل مصر ، إلا أن الشعب المصري ، بفطرته السليمة ، لن يستدرج لما فيه الإضرار بمستقبله.
كل محاولات أمريكا إفشال إجتماع بريكس بآت بالفشل وتم الإجتماع على أكمل وجه ولم يتأثر إطلاقاً بالإعلام العالمي الذي حاول التقليل من أهميته. بل إضطر الإعلام الغربي نفسه بالإعتراف بأهمية الإجتماع ونتائجه كما جاء في البرنامج الإقتصادي الموجود في الرابط التالي.
(٤)
https://youtu.be/Cyfl7ftznGU?si=MW9ovV7nHcINU-lI
وبدأت بعض البرامج تتكلم عن شكل البريكس الجديد والدول التي ستصبح جزء منها في أول يناير ٢٠٢٤ وما سيكون وقع ذلك على الوضع الإقتصادي العالمي.
وكانت هناك محاولات أمريكية للتشكيك في قبول السعودية الإنضمام لبريكس ، إلا أن هذا التشكيك الذي نتج عن كلمة وزير خارجيتها تعليقاً على دعوتها للأنضمام لم يفسر التفسير الحقيقي ، وتم إجتزائه من كامل التصريح الذي أشاد فيه بالتعاون مع ، والثقة في ، منظمة بريكس . السعودية لديها التزامات وأتفاقيات مع أمريكا منذ زمن طويل ، وتفكيك كل ذلك يتطلب التدقيق في كل هذه الإلتزامات والإتفاقيات كي يمكنها الدخول في التزام إقتصادي مع كتلة معادية لأمريكا. من أهم هذه الإلتزامات كانت إتفاقية البترو دولار والتي كانت أمريكا نفسها قد كسرتها بقدوم بايدن للبيت الأبيض وعدم إلتزام أمريكا بالدفاع عن السعودية بمقتضى هذا الإتفاق. فعندما قام الحوثيين بقصف ارامكو لم تقوم منظومة باتريوت في السعودية بحمايتها ولذا خسرت السعودية مصفاة في أحد هجوم الحوثيين بالمسيرات.
(٥)
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-60882011
ولذا قامت السعودية بعد ذلك بالإتجاه للصين لتعزيز قدراتها الدفاعية وبالتالي بيع البترول للصين باليوان. ومازالت السعودية تتوخى الحرص في تعاملاتها بين الشرق والغرب ، لكن من الواضح انها تخطط للإنضمام للبريكس لأنها ماكانت قد تقدمت بطلب لذلك لو كانت غير راغبة في هذا الإنضمام.
(٦)
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/08/24/saudi-fm-appropriate-decision-bricks
تحليل واقعي لنوع الدول المنتقاه للدفعة الأولى من الدول للإنضمام لبريكس كان في برنامج “ذا دوران” حيث صنفت الدول الست إلى مجموعتين.
المجموعة الأولى تضم كل من أيران والسعودية والإمارات. وهؤلاء منتجين كبار عالمياً للبترول. ولذا فمن المعروف أن دول البريكس مهتمة بالسلع ، وأن البترول مازال أهم سلعة عالمية للتقدم في شتى مجالات الحياة ونرى كيف أنه بدونه أصبحت المانيا التي كانت من أول الدول في الإنتاج الصناعي ، قد فقدت ريادتها وإضطرت للخضوع لأمريكا وبدأت بالفعل في نقل صناعاتها إليها بدلاً من خسارتها تماماً بالإغلاق بعد أن فقدت الغاز عبر تفجير السيل الشمالي.
والمجموعة الثانية التي تضم مصر وإثيوبيا والأرجنتين هي الدول الواعدة بإمكانياتها. فمصر لديها قاعدة صناعية قوية وشعب واعد بكم شبابه وموقعها الجغرافي الفريد والذي يتوسط العالم ونهضتها التي بدأت منذ ١٠ سنوات في بناء بنية تحتية قوية تساعد في ازدهار الصناعة وبالتالي التجارة العالمية ، وأيضاً المناطق الإقتصادية الجديدة والتي أقبل عليها العالم في منطقة القناة بجانب المدن الصناعية الجديد مثل مدينة طربول. وهذا بجانب حضارتها العريقة التي تثري مجموعة بريكس ثقافياً وحضارياً. تشارك مصر في ذلك إثيوبيا التي أيضاً لها حضارة قديمة. وبالرغم من فقر إثيوبيا الحالي إلا أنها لديها موارد واعدة خصوصا تحت إدارة جيدة يمكنها أن تصبح بلد غني بالمزروعات الغذائية ويمكن تطوير قاعدتها الصناعية أيضاً. أما الأرچنتين فهى بلد زراعية واعدة وبضمها لمجموعة بريكس يمكنها الخروج من أزمتها الإقتصادية خصوصاً في تعاونها مع البرازيل ، لتثري البريكس بثراء إنتاجها الزراعي.
وبذلك نرى أن من أساسيات الأنضمام لبريكس ليس فقط القوة الحالية الموجودة لدي الدول البترولية بل والقوة الكامنه لدي الدول الأخرى والواعدة بالصناعة والتجارة والمواد الغذائية بجانب الحضارة العريقة التي فيها يكمن محاربة الأفكار الغربية المتطرفة.
(٧)
https://youtu.be/1DF9fc3lZIs?si=nVrZoA50WNf1DvM_
الوضع الحالي لبريكس ، مع إنضمام الست بلاد الجديدة ، تصبح أقوى من ال(G7) في إجمالي منتجاتها ، ولديها حوالي ٤٠٪؜ من عدد سكان العالم ، ولديها أكثر من ٣٠٪؜ من إنتاج بترول العالم ، وأيضاً الغذاء العالمي. فبينما تعتمد الدول السبع الكبار على صناعة الخدمات والمنظومة المالية الراسخة ، تعتمد البريكس على السلع وعدد السكان والثروات الطبيعية والقوة الصناعية الكامنة والحضارات القديمة.
ومن ذلك نرى أن كفة البريكس أرجح لأنها منفتحة أكثر لأشكال مختلفة من الموارد والثقافات وبذلك يمكنها ضم عدد كبير من الدول المختلفة في كل أنحاء العالم. وبالمقارنة فالدول السبع الكبار محدودين بشكل كبير في نوعية من يقبلون لأنهم كلهم يتبعون النظام الأمريكي فقط.
أحد أكبر الشواهد على أن البريكس هي منظمة المستقبل كان طلب ماكرون حضور إجتماعها كمراقب. ولكن رفضت المنظمة وبات أن لأي دولة غربية تريد التقرب من بريكس لابد عليها من رفض العقوبات الإقتصادية وتطبيقها.
(٨)
https://sputnikarabic.ae/20230723/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%B3-1079321117.html
ولكن الأهم من ذلك ما جاء في الصحيفة الألمانية “بيلد” عن أتصالات شولتز وماكرون وحرياتهما فيما يخص صمت بوتن التام بالنسبة للعقوبات. فهذا الصمت قد أزعجهم بشدة لانه أكبر دليل على أن روسيا قد تمكنت من تخطى كل الصعاب الإقتصادية التي وضعها الغرب امامها وأنها ، مع بريكس ، بدأت في التمدد والإنتشار العالمي. وفي نفس الوقت ، وبناءً على الرابط التالي ، فإن الإتحاد الأوروبي الآن يطالب بزيادة في ميزانيته من الدول الأعضاء لمقابلة المصايف المتصاعدة جراء العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وإنقلبت عليهم.
(٩)
https://youtu.be/bNHWbQChMWk?si=Zaqxfs6PGadjs5oU
بدأت البريكس في وضع الخطة التي تسعى إليها وتعمل لأعلانها في إجتماعها السنوي القادم في ٢٠٢٤ في روسيا. وهذه هي خطة إعلان المنظومة المالية المتكاملة الخاصة بها والمستقلة عن المنظومة الغربية ، وكذلك الإعلان عن العملة التي ستتخذها منظومة بريكس لحساب قيمة العملات المختلفة على أساسها. وحتى الآن الدولار هو العملة المعتمدة دولياً لذلك. ولكن مع بدء التداول التجاري بين دول البريكس وبعضهم البعض ، ثم مع دول أخرى خارج المنظمة ، سيصبح الدولار أقل تأثيراً وذلك لهبوط كبير في الطلب عليه عند إستغناء هذه الدول عنه وإستخدامها لعملاتها المحلية. وبذلك يبدأ الدولار في فقدان أهميته لعدد متنامي من الدول ، وكلما زاد عددها كلما أنكمش الطلب على الدولار. وهذا ما سوف تشعر به الدول التي إنضمت للبريكس فعلياً ، وهذا ما ستجنيه مصر على المدى القصير.
أما الإستفادة على المدى البعيد فهى أن منظومة بريكس تتحور من منظومة إقتصادية محضة إلى حلف سياسي يدافع عن مصالح أعضائه سياسياً حتى يصل إلى حلف عسكري يحافظ على كيان أعضائه ضد أي إعتداء عليهم. ولكن كل هذا سيأخذ أعوام حتى يرسخ. والأولوية الآن هي لترسيخ النظام المالي وتسمية العملة العالمية التي ستتخذ لتنافس الدولار. وهذه العملة ستكون مسنودة بالذهب وبالسلع وهم المواد الراسخة التي تفتقر لهم الدول السبع الكبار.
العالم يتغير بشكل مذهل وكل الموازين تنقلب. بعد فترة من الزمن كان فيها العالم على حافة اليأس التام بالنسبة لمستقبله تحت ريادة أمريكا التي إنحرفت أخلاقها بتأثير اليسار المتطرف الذي يحكمها ، بدأ العالم يتنفس الصعداء لوجود نفوذ جديد صاعد في شكل دول لا تريد التدخل في شئون الدول الأخرى الداخلية ، وتحترم سيادتها وثقافاتها المختلفة وكل ما تريده هو التعايش السلمي المصحوب بتبادل المصالح المشتركة.
لا أعتقد انه يمكن الإستمرار في هذا النوع من الحياة لو لم يوجد تنافس بين أقطاب مختلفة. ولذا فلابد من تعدد الأقطاب وإلا سنعود للقطب الأوحد الذي ، لطبيعة الأنسانية الضعيفة ، سيصبح ديكتاتور وطاغي كما حدث لأمريكا عندما أصبحت القوة الوحيدة في العالم. فالقوة المطلقة ، مفسدة مطلقة. ولذا فمن المرجح أن القوة الغربية ستضعف كثيراً ولكنها ستبقى كقوة يعتد بها لوجود السلاح النووي لديها. ومن المرجح أيضاً أن تظهر قوة أخرى محايدة كما كانت في السابق تترأسها كل من الهند ومصر ويوغوسلافيا ، لتعود مرة أخرى لتكون عامل التوازن بين القطبين الشرقي والغربي. وبذلك قد يعود العالم إلى التوازن في القوى وإلى نوع من العدل.
حفظ الله العالم من الأشرار

روابط المقال
(١)
https://www.google.com/search?q=%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A8+%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A+%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%81+%D8%B9%D9%86%D8%AF+%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%87+%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7&ie=UTF-8&oe=UTF-8&hl=en-eg&client=safari#fpstate=ive&vld=cid:fc3b21be,vid:51bIt_aBPWU
(٢)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A
(٣)
https://www.facebook.com/100064799560405/posts/pfbid0zmSy3zK5Bxm7FWRL2fM4hPDheapqhUtp3382orQKrJXsvfaP6sACGnpeMpUTbvtjl/
(٤)
https://youtu.be/Cyfl7ftznGU?si=MW9ovV7nHcINU-lI
(٥)
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-60882011
(٦)
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/08/24/saudi-fm-appropriate-decision-bricks
(٧)
https://youtu.be/1DF9fc3lZIs?si=nVrZoA50WNf1DvM_
(٨)
https://sputnikarabic.ae/20230723/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%B3-1079321117.html
(٩)
https://youtu.be/bNHWbQChMWk?si=Zaqxfs6PGadjs5oU

لإخطار شخصي برابط المقال إتبع حسابي
على صفحتي على فيسبوك
https://www.facebook.com/aidaawadlovesegypt/
وعلي تويتر
‏https://twitter.com.AidaNAwad
وعلي الموقع الإلكتروني
‏aidaawad.wordpress.com
وعلى telegram
‏https://t.me/joinchat/AAAAAEq9CJKOKB5-q3jBJw
وعلى MeWe
http://MeWe.com/join/aidaawad
وعلى إنستاجرام
https://www.instagram.com/p/CncUqAQrsuJ/?igshid=Zjc2ZTc4Nzk=
وجروب صوت مصر••••(اصدقاء الكاتبة عايدة عوض)
https://www.facebook.com/groups/180398856924599