الإثنين ٣٠-١-٢٠٢٣
لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة.
رأينا في خلال الأسابيع القليلة الماضية ، ومع بدء روسيا في التحول في أسلوب قتالها في أوكرانيا من “عملية عسكرية خاصة” إلى حرب فعلية ، كم ونوعية الأسلحة التي بدأ الغرب في توريدها لأوكرانيا.
بدأت الأسلحة الروسية القديمة تنفذ لدي دول حلف وارسو السابقين ، وكذلك الذخيرة ، حتى بدأت أمريكا تتسول مثل هذه الأسلحة من باقي دول العالم التي كانت تقتني سلاحها من روسيا لأن أمريكا ، بهدف العقوبات ، كانت تمنع بيع السلاح لهم. وطبعاً هذه الدول الآن أغلبها يرفض تسليم أسلحته القديمة لأوكرانيا حتى مع إغراء إستبدالها بأسلحة أمريكية حديثة ، وذلك لسببين:
السبب الأول هو أنه بالممارسة وجد أن الأسلحة الروسية أقوى في مجالات كثيرة عن الأسلحة الأمريكية الحديثة. فلا مقارنة بين أداء منظومات الدفاع الجوية للبلدين. فرأى العالم منظومة إس-٣٠٠ بالمقارنه لباتريوت ووجد أن الأولى أقدر بكثير على الدفاع عن الثانية. وهذا ما جعل تركيا تتعاقد مع روسيا على منظومه إس-٤٠٠ والتي بدأت كل مشاكلها مع أمريكا ومع الناتو. ورأينا كيف أن منظومة باتريوت لم تقم بحماية أرامكو والسعودية من هجمات المسيرات الحوثية من اليمن.
(١)
https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20201214-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D8%B3-400-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%81
أما السبب الثاني هو بدء ظهور عالم متعدد الأقطاب. فلم يعد نفوذ أمريكا هو الأوحد في العالم ، بل يوجد الآن من يتحداها ، وهذا واضح جداً في الشرق الأوسط وفي أفريقيا المنطقة التي تسمى الآن بالعالم الجنوبي. ولذا فكل الدول من هذا العالم الآن وجدت متنفس لها وأصبح لديها الخيار أن ترضخ لطلبات أمريكا صاغرة أو ترفضها لأنه يوجد من يتحدى نفوذها العالمي ويمكنه أيقافها عن الإيذاء. ولذا نجد أن غالبية هذه الدول لا تريد إرضاء أمريكا ولا تريد إغضاب روسيا ولذا ترفض تسليم أسلحتها الروسية القديمة لأوكرانيا.
وهذا الوضع أجبر الغرب على مواجهة موقف صعب. إذ أنه إضطر إلى الاتجاه إلى توريد أسلحة غربية لأوكرانيا بدلاً من الأسلحة الروسية التي يعرفها الجنود الأوكرانيين والمدربين على إستخدامها ولديهم من يعرف كيف يصلحها والأدوات لإصلاحها. صحيح لا توجد قطع غيار لها لأنها أسلحة قديمة لكنهم يمكنهم أخد قطع من الأسلحة التي لا يمكن إصلاحها لتقوم مقام قطع الغيار.
ولذا عندما تم تغير مصدر السلاح بالكامل فكان يجب تدريب الجنود الأوكرانيين من جديد على منظومة مغايرة تماماً عما كانوا يستخدمونه من سلاح. ووجد الأوكرانيين أن الفارق كبير جداً بين طريقة إستخدام السلاح الروسي القديم والأسلحة الغربية الحديثة. فالأسلحة الروسية القديمة أثقل وأكثر تحملاً في الإستخدام وليست حديثة في إمكانياتها التي تعتمد على الشرائح والدوائر المعتمدة على الإنترنت ولذا فكانت أسهل في الإستيعاب والتعامل. وزاد في تعقيد الأمور أنه كان على الجنود الأوكرانيين التدرب من جديد على منظومة مغايرة تماماً وأكثر تعقيداً وعلى أسلحة لم تكن بمتانة الروسية وتحتاج لمعرفة أساسية بالنظم الحديثة. وزاد على كل ذلك حاجز اللغة. فكان التدريب عبر مترجم وقد تكون التعبيرات تتغير ولذا لا يصل المعنى بالطريقة الصحيحة. وأقل خطأ في الإستخدام قد يؤدي إما لعدم فاعلية السلاح أو لكسر هذا السلاح ، أو في أسوأ الأحوال إلى إيذاء مستخدمه. ولذا يطلب التدريب على هذه الأسلحة الغربية – حتى القديم منها الذي ورد لأوكرانيا في أول الأمر – لكثير من الوقت ، ولم يكن لدي الأوكرانيين الوقت الكافي لتدريبات متعمقة. ولذا إنخفضت كفاءة هؤلاء المجندين عندما بدأوا في إستخدام السلاح الغربي والذي أصبح يدمر بكميات كبيرة جداً إما من الروس أو عبر سؤ إستخدام الأوكرانيين له.
وهنا نصل إلى نقطة أخرى وهي أن حتى الأسلحة الغربية القديمة التي كانت تحتفظ بها البلاد الغربية بدأت تنتهي مع كم الطلبات بالمزيد من أوكرانيا. وزاد من غضب الغرب من هذه الطلبات أن الكثير من هذه الأسلحة بدأت تظهر للبيع على الإنترنت وفعلاً تمكنت روسيا من إقتناء الكثير منها لتتعرف على منظوماتها عبر تفكيكها ودراستها. وزيادة مطالب أوكرانيا من السلاح والأموال بدأت تثير غضب الشعوب الأوروبية والغربية عموماً لأنهم بدأوا يعانون من غلاء المعيشة نتيجة لإيقاف توريد الغاز الروسي وإبداله بالغاز الأمريكي الذي أصبح أعلى ثمناً باربع مرات.
ولم تقتصر مشاكل الأسلحة الغربية القديمة على ذلك فحسب بل بدأت ذخيرتها تنفذ لأنها أسلحة قديمة ولا تنتج ولا ينتج لها ذخيرة بعد. فواجهت أوكرانيا والغرب مشكلة أخرى بجانب التدريب والصيانة وهي عدم وجود ذخيرة لهذه الأسلحة. ولذا بدأ الكلام عن إرسال اسلحة غربية حديثة لأوكرانيا لأنها هي الوحيدة المتوفرة الآن.
ولكن هنا بدأت الدول الأوروبية تعترض بشدة. لأن ذلك سيضعها في موقف خطير جداً وهو أن تتبرع بأسلحتها الحديثة التي تحتفظ بها لنفسها للدفاع عن كيانها وأن تشترى أسلحة من أمريكا بدلاً منها. ولكن تبين أن إنتاج السلاح ليس بالقدر الذي يكفي كل هذه الدول وأن إستهلاك أوكرانيا لهذه الأسلحة بمعدل يفوق بكثير معدل إمكانية إنتاج الأسلحة وذخيرتها. فبدأت الدول الأوروبية ترفض توريد أسلحتها الجديدة وبدأت أوكرانيا تزيد من طلباتها في نوعية السلاح.
وبعد أن كان السلاح المورد لأوكرانيا هو كله سلاح دفاعي ، أصبح سلاح غربي قديم دفاعي وهجومي ، ثم وصل إلى سلاح حديث دفاعي ولكن الآن وصل إلى سلاح حديث هجومي طويل المدى. وبذلك نجد أن التصعيد كان تدريجي وأخذ مراحل كثيرة على مدى عدة أشهر ، ولكننا وصلنا الآن للمرحلة الأخيرة التي بدأ فيها توريد الأسلحة الغربية الهجومية الحديثة لأوكرانيا ، والتي أصبحت غاية في التعقيد في الإستخدام والتي تتطلب تدريب أعداد كبيرة من المجندين لإستخدامها الصحيح مثل منظومات صواريخ هايمارز التي تحتاج للتوجيه بالأقمار الصناعية لإصابة الهدف بدقة. ولذا بدأ إرسال هذه الأسلحة ومعها “المرتزقة” – وهم في حقيقة الأمر مجندين عاملين في الجيوش الغربية – لإستخدام هذه الأسلحة في الحرب مع روسيا.
ومع تنوع مصادر الأسلحة بين أمريكية وفرنسية والمانية وبريطانية ، نجد مشكلة أخرى تواجه الجيش الأوكراني. فالأسلحة الروسية التي كانت لديه أكثر صلابة وتتحمل القتال تحت ظروف صعبة. وكانت سهلة الصيانة والإصلاح ويمكن القيام بالكثير من ذلك في ميدان القتال نفسه ويقوم أغلب الجنود بهذه الصيانة لأنها كانت مباشرة وبسيطة. ولكن بعد الإنتقال للأسلحة الغربية القديمة فكان لابد من إرسالها للإصلاح والصيانة لبولندا على بعد الف ميل من الجبهة ، أما عند الإنتقال للإسلحة الغربية الحديثة فتضاعفت المشاكل.
فكل نوع من هذه الأسلحة له خصائصه حسب مصدره. فبالرغم من أنه قد يكون نوع واحد مثل الدبابات ، وجد أن لكل بلد خاصية لدباباتها تنفرد بها. ولذا فالدبابات من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا كلها تحتاج لصيانة وقطع غيار وذخيرة تختلف عن بعضها البعض. وحتى الدبابة الأمريكية تحتاج إلى نوع وقود مختلف وبكميات كبيرة جداً وصيانتها وإصلاحها لا يتم إلا في المصنع المنتج لها ، وهذا عائق كبير جداً في إستخدام هذه الدبابات في أوكرانيا.
ونقطة أخرى لم يتكلم عنها الغرب إطلاقاً هي أن هذه الدبابات قد إستخدمت من قبل في القتال ولم تبلي بلاءً حسناً. فدبابات ليوبارد الألمانية أستخدمتها تركيا في سوريا ولكنها دمرت بمنتهى السهولة من قبل الصواريخ الروسية المضادة للدبابات والمحمولة من الأفراد. والدبابات أبرامز أيضاً لم تتمكن من النجاة من السلاح الروسي المضاد لها في أيدي الطالبان في أفغانستان. أما الدبابات البريطانية والفرنسية فهما ليسا مجهزتان للتعامل في صقيع شتاء روسيا.
وقد كشفت روسيا مؤخراً عن الروبرت “ماركر” الذي يستخدم في صيد الدبابات لم تستخدمه روسيا في الحرب بعد ولكنها ستبدأ في إستخدامه على جبهة الدونباس. ولدي هذا الروبوت ذاكرة يوضع فيها أشكال الدبابات المعادية لقصفها ولا يقصف الدبابات الصديقة.
(٢)
https://www.skynewsarabia.com/program/newsroom/1589245-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B1-%D9%849%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B5
وبدأ الآن الكلام عن توريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا ، وبدأت شعوب أوروبا تثور على ذلك لأنه بذلك سيبدأ نزيف شباب المجندين الغربيين في حرب عالمية ثالثة في أوكرانيا بين روسيا والغرب. وتطلب أوكرانيا الطائرات إف-١٦ الأمريكية المقاتلة وذلك كغطاء جوي للدبابات. ولكن لم يترك القصف الروسي للبينة التحتية في أوكرانيا أي مطارات سليمة لإقلاع وهبوط هذه الطائرات. فهل ستستخدم أوكرانيا مطارات في دول مجاورة لشن هجماتها بالطائرات على الجيش الروسي؟ ولو حدث فهذا يعنى إعتداء دولة من دول حلف الناتو على روسيا ويمكن لروسيا في هذا الوقت الرد بقصف هذه الدولة.
وبالرغم من كل ذلك إلا أنه مازال لدي أوكرانيا والغرب مشكلة عويصة جداً بالنسبة لهذه الأسلحة. لم تكن أي من هذه الدول قد إستعدت للحرب مثلما فعلت روسيا. فقد اعتمدوا إعتماداً كاملاً على تأثير العقوبات الإقتصادية التي فرضوها على روسيا في تدمير إقتصادها وبالتالي إنهيار الإنتاج الحربي والجيش.
وكانت الخطة هي تطبيق عقوبات غير مسبوقة على روسيا بحيث يثور الشعب الروسي على بوتن ويغير النظام ويتمكن الغرب وعلى رأسه أمريكا من فرض كل شروطه على روسيا. وكانت تستلزم هذه الشروط هدم الكيان الروسي وتفتيته إلى دويلات وإستنزاف موارده الطبيعية من دول الغرب كما كانت تفعل طوال الهيمنه الأحادية لأمريكا على العالم.
بالرغم من محاولة الإيهام بأن أوكرانيا تنتصر في حربها مع روسيا إلا أن الواقع على الأرض مغاير تماماً. فبدأت روسيا في التقدم على جبهتان هما في مقاطعة دونيتسك في الشرق عند المدينة المحورية باخموت وفي مقاطعة زاباروچيا عند المدينة بنفس الإسم في الجنوب. ويبدو من تصريحات دميتري ميدفيديف في كتاباته على حسابه على تليجرام أن لدي روسيا نية الوصول والإستيلاء على مدينة أوديسا على البحر الأسود. ومن الطبيعي مع تطور تدفق الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا أن توقف روسيا ذلك بقطع طرق الإمداد الآتية من الغرب عبر بولندا ورومانيا. ولذا يبدو أن هناك إستعدادات لتحرك الجيش الروسي مع الجيش البيلاروسي من الشمال الى غرب أوكرانيا وإغلاق الحدود الغربية التي تاتي بكل هذه الأسلحة ، وذلك بعد أن تم قصف السكك الحديدية. ويقدر المحللين أن ذلك الهجوم الشامل منتظر في أوائل أو منتصف فبراير القادم بعد إكتمال تدريب الإحتياطي الذي إستدعي في سبتمبر الماضي ويتمركز حوالي ٢٠٠ الف منه في بيلاروسيا. وهذا ما إستدعى أوكرانيا أن تطلب سراً من بيلاروسيا اتفاقية عدم الإعتداء التي رفضتها الأخيرة علناً. وقد يكون أيضاً هذا هو السبب الذي بدأت فيه بعض الأصوات الأمريكية تتكلم عن فتح الحوار للتفاوض مع روسيا.
للأسف يبدو أن الإتجاه هو كله للتصعيد من ناحية أمريكا ، بالرغم من وجود بعض الأصوات التي تطلب المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب. ومع ذلك نجد أيضاً محاولات لإستفزاز الصين. ولو إقتنعنا أن الأمريكيين هم الذين يقومون بكل ذلك لتأكدنا من فقدانهم لصوابهم ، ولكن عندما ندرك أن المافيا الخزارية هي المستفيدة من كل هذه الحروب نرى أن ما يحدث هو طبيعي جداً من هذه البذرة القذرة التي لا وطن لها ولا دين.
حفظ الله البشرية من الأشرار

روابط المقال
(١)
https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20201214-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D8%B3-400-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%81
(٢)
https://www.skynewsarabia.com/program/newsroom/1589245-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B1-%D9%849%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B5

.

لإخطار شخصي برابط المقال إتبع حسابي
على صفحتي على فيسبوك
https://www.facebook.com/aidaawadlovesegypt/
وعلي تويتر
‏https://twitter.com.AidaNAwad
وعلي الموقع الإلكتروني
‏aidaawad.wordpress.com
وعلى telegram
‏https://t.me/joinchat/AAAAAEq9CJKOKB5-q3jBJw
وعلى MeWe
http://MeWe.com/join/aidaawad
وعلى إنستاجرام
https://www.instagram.com/p/CncUqAQrsuJ/?igshid=Zjc2ZTc4Nzk=
وجروب صوت مصر••••(اصدقاء الكاتبة عايدة عوض)
https://www.facebook.com/groups/180398856924599