هذا كلام اكثر الأطباء المعروفين في مجالاتهم عن هذا “اللقاح” وكلهم ينصحون بعدم أخذه او أخذ أي حقن معززة له لاضرار العديدة التي توصلوا إليها حتى الآن وعدم وجود أي طريقة للتخلص منه متى حقن في الجسم.
الخميس ١٢-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. آخر التطورات على جبهة القتال في أوكرانيا هو تقدم ملحوظ في مقاطعة دونيتسك حيث الجيش الروسي على وشك السيطرة الكاملة على مدينة سوليدار القريبة من مدينة باخموت المحورية. والمعارك شرسة حول وداخل باخموت. وقد تكون هذه خطة روسية لزيادة إستنزاف الجيش الأوكراني وقتل أكبر عدد ممكن من جنوده والمرتزقة الذين يحاربون في صفوفه. من أكبر ملاحظات المحللين العسكريين للحرب الدائرة الآن في أوكرانيا هي المقارنة الواضحة بين أسلوب محاربة كل من الجيشين. ما يراه المحللين هو أن القيادة العسكرية الأوكرانية تتعامل بمنتهى الإندفاع بالنسبة لتكتيكات الحرب مع روسيا. ويبدو أنها مازالت تتعامل على أساس انها تواجه المقاتلين من الدونباس أو من الشيشان أو مجموعة فاجنر وليس الجيش الروسي بالكامل. لأنها تدفع بأكبر عدد من الجنود والعتاد في كل مواجهة مع العدو في محاولة لكسب موقف سياسي وظهور إعلامي أكثر منه انتصار عسكري أو استراتيجي. وهذا في نهاية المطاف يكلف الجيش الأوكراني أعداداً كبيرة من القتلى وخسائر كبيرة في العتاد والذخيرة ومكاسب إعلامية وليست استراتيجية. ودائما تعتبر الهجمات المرتدة الأوكرانية في خيرسون هي المثال الأوضح لذلك. ففي كل الهجمات خسرت الجزء الأكبر من دباباتها ومدرعاتها غير الذخيرة ولكن الأهم أعداد كبيرة من الجنود. ولم تتمكن من جني أي أراضي إلا بعد إنسحاب روسيا إلي وراء نهر دنيبر. وكان هذا الإنسحاب الدليل على نوع الحرب التي تشنها روسيا. فروسيا لا تنظر بنظرة قصيرة لهذه الحرب بل ترى أنها حرب إستنزاف ولذا فهي حريصة أشد الحرص على جنودها وأرواحهم وسلامتهم وأيضاً على كم الأسلحة والذخائر التي يستخدمونها. ولذا كان الإنسحاب التكتيكي في خيرسون والذي حصّن الجنود الروس ووضعهم في الموقف الذي يمكنهم منه أصطياد الأوكرانيين في هجماتهم المرتدة المتكررة. وبذلك نرى أن الخسارة الروسية في عدد القتلى أصغر أضعاف أضعاف القتلى الأوكرانيين. وقد قدروا أنه في مقابل قتيل واحد روسي يسقط ما لا يقل عن ثمان قتلى أوكرانيين. وهذا هو الإستنزاف الحقيقي. ولكن فكرة دخول بولندا للحرب وقد تكون معها رومانيا أيضاً هي إستبدال الجنود الأوكرانيين الذين يتساقطون باعداد كبيرة جداً بجنود آخرين لا يهم أمريكا لو قتلوا أيضاً. (١) https://arabic.rt.com/world/1423884-welt-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B9-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%B6%D8%B9%D8%A7%D9%81-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A7/?utm_source=telegram&utm_medium=telegram&utm_campaign=telegram فامريكا مستعدة للزج بكل الدول الأوروبية في هذه الحرب قبل أن تدخل هي في آخرها لتفوز بالضربة القاضية مثلما فعلت في الحرب العالمية الثانية وقصفها لليابان بالقنابل النووية. هذا لا يعني أنها تنوي إستخدام السلاح النووي ولكن يمكنها الوصول إلى ظروف تشعر فيها أنها لكي تنتصر لابد من إستخدامها ، لأنها البلد الوحيد الذي إستخدم السلاح النووي ضد مدنيين من الأعداء عندما قصفت هيروشيما ونجازاكي عندما كانت اليابان تستعد للإستسلام. النخبة الأمريكية أو المافيا الخزارية الحاكمة لأمريكا هي التي تختار خيار التكملة واعية تماماً أنها لو خسرت الحرب معناها أنها خسرت تطبيق النظام العالمي الجديد حيث تسود هي العالم وتتحكم فيمن تبقي من البشر على قيد الحياة. لم يعد ذلك يعتبر نظرية المؤامرة لأن بوتن قد تكلم عن ذلك بصريح العبارة. وعندما يتكلم من في مركزه عن ذلك فهذا يعني أن لديه المعلومات الموثقة والدلائل القاطعة على صحة ما يقول. وينادي بوتن بتغيير هذا النظام العالمي الذي يقولون أنه “مبني على القوانين” هم وضعوها ويطبقونها على الغير ولا يلتزمون بها ، بنظام عالمي “عادل”، يعمل بقوانين عادلة تطبق على الجميع ، لأن القوانين التي يتكلمون عنها هي التي وضعوها هم بإنفسهم على أساس أنهم القوة العالمية الوحيدة. ولكن تغير أمريكا وإنحدارها وتقلص نفوذها واضح لأمثال الكولونيل دوجلاس ماكجرجور كما نري من الرابط التالي. (٢) https://youtu.be/kMkDWoliLto بعد بعض التردد من الدول الأوروبية في تزويد أوكرانيا بأسلحة من ترساناتها ، ضغطت أمريكا على كل من فرنسا وبريطانيا ليتقدما باقي الدول لحثهم بإرسال دبابات قتالية حديثة. وطبعاً نعرف أن ماكرون هو مرشح عائلة روثتشايلد ولذا فاز برئاسة فرنسا – مرتين – ولذا نجد أنه أول من أعلن عن إرسال مدرعات فرنسية (AMX-10RC) والتي يصفها الإعلام الغربي بأنها “قاتلة الدبابات”. ولكن في حقيقة الأمر هي المدرعات الخفيفة التي كلمنا عنها بريان بيرليتيك الخبير في الأسلحة. (٣) https://youtu.be/6XOSoGQcc4k ثم أعلنت بريطانيا أنها تفكر الآن في إرسال دباباتها “تشالنچر” لأوكرانيا في الربيع القادم لتكون جزء من الهجوم المضاد من الناتو على روسيا والمقرر إجرائه في الربيع. وهنا أول تأكيد على تصميم الغرب على خوض الحرب ضد روسيا في أوكرانيا وأن الناتو سيبدأ بضخ الأسلحة الهجومية الغربية إلى الميدان ، وغالباً مع هذه الأسلحة سيأتي “المرتزقة” من الجنود “السابقين” في جيوش حلفاء الناتو المتدربين على إستخدام هذه الأسلحة الغربية الحديثة. وكانت وكالة تاس قد أفادت أن الجريدة البريطانية “التلغراف” قد قالت: “ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بموافقته على إرسال دبابات AMX-10 RC بعجلات إلى أوكرانيا ، قد تجاوز الخط الأحمر وكسر أحد المحرمات العسكرية ، ليصبح أول زعيم غربي يتخذ هذه الخطوة”. (٤) https://www.telegraph.co.uk/world-news/2023/01/04/france-supply-armoured-combat-vehicles-ukraine/ وبذلك تضع كل من فرنسا وبريطانيا ، بضغط من أمريكا ، الضغط الأكبر على المانيا لإرسال دبابات ليوبارد الحديثة لأوكرانيا. وهذا ما تتردد المانيا فيه جداً لأنها بذلك ستكون “مكشوفة” عسكرياً أمام أي إعتداء مباشر عليها. ومن المعروف أن جيش المانيا حالياً هو أصغر وأضعف جيش لأنها قيدت بشكل كبير في إتفاقية السلام بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية. كما كانت اليابان أيضاً ولنفس السبب. فنجد أن كل من المانيا واليابان الآن بدأت تبني جيشها من جديد. (٥) https://www.theguardian.com/world/2022/dec/16/japan-approves-biggest-military-buildup-since-second-world-war-amid-china-fears تقييم المحللين السياسيين لما يحدث من تصعيد من الغرب في إرسال إسلحة حديثة هجومية لإوكرانيا الآن هو أن الغرب في ورطة أمام الشعوب الغربية بعد إن كذب السياسيين والإعلام عليهم طوال هذه الإشهر وأوهمهم بإن الأوكرانيين ينتصرون وروسيا على وشك الإنهيار الإقتصادي والهزيمة العسكرية المنكرة. ونجد تحرك كبير نحو التحام إكبر بين حلف الناتو والإتحاد الأوروبي وكل هذا لتإكيد صلابة الجبهة العربية لأن الخلافات واضحة بين الدول الإوروبية بالنسبة لهذه الحرب. والوضع في سوليدار الآن محرج جداً للغرب. فالقوات الروسية قاربت الإنتهاء من محاولة سوليدار بالكامل ولو لم تنسحب القوات الأوكرانية منها سريعاً ستتجه. عليها القوات الروسية وهذه ستكون نكسة قوية. ولكن ما يجعل زيلينسكي متردد في إعطاء الأوامر بالإنسحاب هو الخوف من الكشف ان إوكرانيا تهزم وتنسحب من أراضيها وهذا سيؤثر تأثير سلبي جداً على الشعوب الأوروبية التي ستكتشف أنها غرر بها طوال هذه الأشهر الماضية. وقد يضحي زيلينسكي بجنوده وعتادهم في سوليدار كي لا يعترف امام العالم أنه إنسحبت. ونرى أن خلفيته الإعلامية تطغى على القرارات العسكرية. (٦) https://youtu.be/48x7ZPo6uB4 وطبعاً روسيا غير غافلة عن كل هذه التحركات. وبالرغم من أنها تستعد لمعركة الشتاء في أوكرانيا ، والتي بدأت بوادرها تظهر في تقدمها في جبهة باخموت ، إلا أنها تبدو أنها تستعد لما هو أكبر من ذلك. ولذا نجد الإعلان عن تغير في القيادة العسكرية في ميدان أوكرانيا فقد قالت وزارة الدفاع في بيان يوم الأربعاء إن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف تم تعيينه لقيادة مجموعة موسكو المشتركة للقوات في أوكرانيا. وقد تم تعيين القائد السابق للعملية العسكرية الجنرال سيرجي سوروفيكين نائبا له. وقالت الوزارة إن الحاجة إلى “رفع مستوى قيادة العمليات” أرتبطت بـ “زيادة حجم المهام القتالية” ، والحاجة إلى تنسيق أوثق بين مختلف الخدمات وفروع القوات المسلحة. وهذا يعني التوسع في العمليات بشكل واضح ، خصوصاً في خلال الإسبوعين القادمين بعد أن تكون الأرض قد تجمدت بالكامل. (٧) https://www.rt.com/russia/569712-gerasimov-appoints-ukraine-operation/ وكان دميتري ميدفيديف الرئيس السابق لروسيا ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي والآن المسؤول الأول عن الإنتاج الحربي ، قد صرح في منشوره الإسبوعي على حسابه على تليجرام بما يلي، وهذه ترجمة لما قال: “نشرت وزارة الخارجية (الأمريكية) نداءً غير مؤثر إلى شعب روسيا ، كما نحبكم جميعًا. وينتهي الأمر بأسلوبهم اليسوعي السيئ النموذجي: “تضامناً مع كل واحد منكم يسعى لخلق مستقبل أكثر سلماً”. ويقولون إن الحرب في أوكرانيا لا تليق بمثل هؤلاء. حتى بالنسبة لهؤلاء المهووسين من الدرجة الأولى ، فإن هذا يمثل ذروة السخرية وحدود التدهور الأخلاقي. تنفق الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات على الحرب في أوكرانيا ، وتزودها بأسلحتها على نطاق هائل ، وتقضي على آلاف الأشخاص بالوكالة. هذه هي السخرية الشديدة في أفضل تقاليد النازيين. نعم ، في الواقع ، فإن أبناء العاهرات ، الذين يحملون مثل هذا الهراء ، هم الورثة الحقيقيون لوزير الدعاية للرايخ جوزيف جوبلز. فقط هذا الهراء المولود ميتًا لم يعد يؤثر على أي شخص. ولن تتلقى الجواب عليها في صمت المكتب. الهدية الرئيسية للعام الجديد مع شحنة ذخيرة صواريخ الزركون ذهبت أمس إلى شواطئ دول الناتو. 1000 كم من استخدامها مع سرعة فرط صوتية 9 ماخ والقدرة على استخدام أي شحنة مع ضمان التغلب على أي دفاع صاروخي. دعها تقف في مكان ما على بعد 100 ميل من الساحل ، أقرب إلى نهر بوتوماك. ابتهجوا! سيعيد الحياة إلى أي شخص يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا وحلفائنا. أنت وأتباعك الذين يقتلون شعبنا لن يغفر لك أبدًا. سنتحدث إليك بلغة القوة ، إذا لم تفهمها بأي طريقة أخرى. وننتج أسلحة أكثر حداثة. لنخلص بهم على الجيف النازي الذي أعدتوا إحيائه في القرن الحادي والعشرين. ونتقم من كل مجرم مقابل كل مواطن يقتل في بلدنا.” (٨) https://t.me/medvedev_telegram/241 اللغة التي استخدمها ميدفيديف والأسلوب أكبر دليل على أن روسيا أخيراً إقتنعت أنه لا أمل في أي نوع من التفاوض مع الغرب وأنه ينوي على الحرب بشكل واضح. ولذا نجد في الجزء الأخير يقول لهم ميدفيديف بمنتهى الصراحة أن روسيا فعلاً قد إتخذت قرار المواجهة وليس على أرض أوكرانيا أو أراضيها ، بل أنها الآن قد نقلت صواريخ زيركون الفرط صوتية والتي يمكنها حمل رؤوس نووية أو من أي نوع ، وتعبر مسافة الف كيلومتر بسرعة ٩ أضعاف سرعة الصوت ولا يوجد دفاع ضدها من أي نوع. أن هذه الصواريخ متواجدة الآن على بعد ١٠٠ ميل في المحيط الإطلسي أمام شواطئ أمريكا مقابل واشنطن على نهر “البتوماك”. وبذلك نجد أن التصعيد الآن وصل لذروته إذ أن التهديد مباشر بين روسيا وأمريكا. إن ظنت أمريكا أن روسيا ستحارب كل الوكلاء الذين تحيلهم أمريكا عليها قبل أن تدخل هي في الحرب بعد إنهاك الجميع لتفوز بالضربة القاضية ، فبهذا القول أجلى ميدفيديف الموقف ، وقال أن روسيا الآن على شواطئ أمريكا وسوف تدخلها في الحرب على أراضيها. يبدو أن العالم على أبواب الحرب العالمية الثالثة والتي قد تمتد لفترة طويلة أو تنتهي بسرعة في دمار شامل. حفظ الله العالم من ويلات الحروب.
الأربعاء ١١-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. تلقت روسيا ضربة من أوكرانيا في ليلة رأس السنة عندما قصفت أوكرانيا بنجاح مبنى في مقاطعة دونيتسك كان يقطنه بشكل مؤقت عدد حوالي ٢٠٠ جندي روسي ، وقتل منهم حتى الآن كما أبلغت روسيا حوال ٨٩ وأغلب الباقي أصيبوا. القصف كان بصواريخ هايمارز أمريكية الصنع وبتحديد المكان عبر المخابرات الأمريكية وبتوجيه للصواريخ عبر الاقمار الصناعية الأمريكية ومن جنود أمريكيين. فقيل أن أوكرانيا تنتصر. تحتفل الكنيسة الاورثذكسية الروسية بعيد الميلاد المجيد كما تحتفل الكنيسة الاورثذكسية الشرقيه في ٧ يناير وليس في ٢٥ ديسمبر كما يحتفل الغرب. قام البابا كيريل بابا الكنيسة الاورثذكسية الروسية بالطلب من بوتن أن يعلن هدنة مؤقتة لمدة ٣٦ ساعة تضم كل يوم ٧ يناير إحتراماً لهذا العيد. وفعلاً أعلن بوتن ذلك. ورفضت أوكرانيا. وإتهمت بوتن إنه يريد ذلك لإلتقاط انفاسه وأن تعطيه هذه الفرصة وبدأت في قصف المدنيين في دونيتسك. وكان رد بوتن أعنف بكثير من المتوقع لأنه بعد مد يد السلام – حتى لو مؤقت – أن يرفض بهذه الفجاجة ويتم قصف المدنيين ، فكان الرد الروسي عنيف فعلاً. وقد تكون هذه هي الخطة التي تضعها أمريكا كي تتخذ من هذا القصف الحجة لأرسال أسلحة وذخيرة أكثر لأوكرانيا. فأعلن عن أسلحة وذخيرة تساوي ٢،٨٥ مليار دولار عبر السحب الرئاسي بأسم بايدن والذي لا يحتاج لموافقة الكونجرس. بنظرة عابرة للوضع برمته بالنسبة للتسليح الأوكراني نجد أن أوكرانيا كان لديها جيش وأسلحة قديمة تابعة للإتحاد السوفيتي وحتى بعض أسلحتها الأكثر حداثة كلها روسية الصنع. فالجيش الأوكراني متدرب ومتمرس في إستخدام الأسلحة الروسية القديمة ويسهل عليه التدرب على الجديدة منه لأن المنظومة واحدة. فكان تسليح أوكرانيا في أول الحرب من الأسلحة السوفيتية القديمة التي كانت لدي دول حلف وارسو السابقة والتي بعد ذلك إنضمت لحلف الناتو. فكانت هذه الدول ، بإيعاز من أمريكا ، تتبرع بأسلحتها الروسية الصنع القديمة لأوكرانيا في مقابل موافقة أمريكا بيعها لأسلحة أمريكية حديثة لهم. وبذلك تم تخلص دول شرق أوروبا من الأسلحة القديمة التي كانت لديهم منذ حقبة الإتحاد السوفيتي أي قبل ١٩٩١ لتشتري أسلحة أمريكية حديثة. وكان هذا الموقف يسعد أمريكا كثيراً لأنها تمكنت من بيع الكثير من أسلحتها القديمة لهذه الدول وتربحت كثيراً وتخلصت من أسلحة عتيقة مخزونة لديها وكسبت الأموال في نفس الوقت. وهذا هو أسلوب أمريكا في كل الحروب العالمية. تقوم بتأجيجها ثم تتربح منها بأقصى ما يمكن ، وتستنزف قوة المحاربين فيها ، وتورط أكبر عدد منهم في الدخول في المواجهة حتى الحلفاء ، حتى يصل الموقف لإضعاف الجميع لتدخل أمريكا بقواتها لتنهي الموقف لصالحها وتفوز بأن تكون القوة الوحيدة المتبقية لتملي شروطها على العالم ، كما حدث بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية. وهذا ما ترتب له في الحرب العالمية الثالثة. لكن العالم بدأ ينتبه ويفهم الأسلوب الأمريكي. وبالرغم من أنها تمكنت من التربح ليس فقط ببيع أسلحة أمريكية قديمة للبلاد في شرق أوروبا ، إلا أنها أيضاً باعت أسلحة أحدث لبعض من دول غرب أوروبا وبالأخص لألمانيا وحليف آخر هي اليابان عبر كوريا الجنوبية ، وتربحت أرباحاً كبيرة جداً. ولم تكتفي بذلك بل يبدو أنها تواطأت مع بريطانيا لتفجير خطوط الغاز السيل الشمالي ١ و ٢ كي تستحوذ بالكامل على السوق الأوروبية للغاز والبترول. وكان ذلك أيضاً ربحاً كبيراً لأمريكا. وهذه هي الأسباب الأساسية التي من أجلها تقوم أمريكا بإشعال الحروب بين دول أخرى ولا تدخل هي فيها مباشرة إلا بعد استنزاف كل الأطراف الأخرى. وهذا هو السبب الذي يجعلها تحاول إطالة أمد الحرب حتى تستنزف العدو الأقوى ، وفي هذه الحرب هي روسيا ، حتى عندما تدخل أمريكا في مواجهة مباشرة معها تكون أمريكا الأقوى عسكرياً وأقتصادياً. ولكن ما يحدث على الأرض الآن لا ينبئ بأن خطط أمريكا سوف تتحقق. فبالرغم من أنها تمكنت من تهيئة الظروف التي تحتم على روسيا الدخول في مواجهة مع أوكرانيا (كما خطط الغرب لذلك منذ ٢٠١٤) إلا أن الإستنزاف لم يكن لروسيا فقط بل كان آكثر لأوكرانيا. وبدأ ذلك الإستنزاف لأوكرانيا متأخراً بعض الشئ. لأن الخطة الأولى لروسيا كانت تامين الدونباس فقط بدون التورط في حرب ولكن بمساعدة المقاتلين من الدونباس ومن الشيشان ومن مجموعة فاجنر. ولكن بعد أن بدأت أوكرانيا بإيعاز ومساعدة واضحة من الغرب في التعدي على روسيا نفسها ، تغير الموقف وأتت روسيا بالجنرال سوروفيكين وبدأت تجهز لحرب فعلية بإصدار قرار إستدعاء الإحتياطي حتى مليون فرد ، ولكن على مراحل تبدأ بعدد ٣٠٠ الف. وبدأت المصانع الحربية التي تتبع الحكومة مباشرة – على عكس الغرب حيث المصانع الحربية تتبع القطاع الخاص – بدأت تعمل ليل نهار في إنتاج الأسلحة والذخيرة. ثم تم إصدار مراسيم رئاسية صدق عليها البرلمان الروسي بإعطاء أولوية للمجهود الحربي في كل ما هو مدني. وعندما بدأت الحرب الجادة بين روسيا وأوكرانيا ظهرت مشكلة كبيرة لدى الغرب. فقد إستنفذت أوكرانيا أغلب الأسلحة الروسية القديمة لدي دول شرق أوروبا وأغلب الذخيرة أيضاً ، لأن أسلوب محاربتهم كان بالدفع بأكبر عدد من العتاد والذخيرة والجنود أمام الروس وحلفائهم. وكانت في أحيان كثيرة تنجح هذه الوسيلة ولكن كانت هناك خسائر كبيرة في الأرواح والأسلحة لأنها كانت أسلحة روسية قديمة أمام أسلحة روسية حديثة. وكان لروسيا اليد العليا في سماء أوكرانيا ، ولذا كان لها السيطرة. ولم يبقى هذا الوضع طويلاً فبدأت أمريكا ترسل “مرتزقتها” من الجنود الأمريكيين السابقين ، ومعهم منظومات أكثر حداثة للدفاع الجوي. وبما أن هذه الأسلحة جديدة جداً بالنسبة للأوكرانيين ولم يتدربوا عليها ، فكان من يعملون عليها هم الأمريكيين في شكل “مرتزقة”. وهذا بعلم الروس ، الذين قاموا مرتين بدك المباني التي بها تجمعات منهم. بعد ١١ شهر من القتال بدأت الأسلحة السوفيتية تنفذ ووجد الغرب نفسه مضطر لتمويل أوكرانيا بأسلحة غربية. ولكن نوع الأسلحة والكم منها هو لُبّ الموضوع. ما يورده الغرب هي الأسلحة القديمة الموجودة في مخازنه والذخيرة التي لديه أيضاً لهذه الأسلحة . والدفعة الأخيرة منها قد تبدو على أنها فعلاً الأسلحة التي ستساعد أوكرانيا على التغلب على روسيا ، حتى يتم فحصها بدقة لنعرف أنواعها وكمياتها وهل هي فعلاً ما تحتاجه أوكرانيا أم لا. لو أخذنا بما يقال في الإعلام الغربي فلابد أن تنتصر أوكرانيا بعد الكم وحداثة الأنواع المختلفة من الأسلحة والذخيرة التي يوردها الغرب لها. ولكن لو تتبعنا بعض المتخصصين من المحاربين السابقين في الجيش الأمريكي ، سنعرف أن ما تقوم به أمريكا ، وحتى كل من المانيا وفرنسا بمد أوكرانيا به هي الأسلحة القديمة الموجودة في مخازنهم وليست الأسلحة الحديثة. وهذا يتطلب أيضاً إرسال أعداد أكبر من المرتزقة لإستخدام هذه الأسلحة الغربية التي لا يعرف الأوكرانيين كيفية إستخدامها. فكل من الكولونيل دوجلاس ماكجريجور وبريان بيرلتيك وسكوت ريتر يقولون نفس الشي: إن ما يرسل من الغرب لأوكرانيا ليس هو ما تحتاجه للإنتصار ، بل هو يكفي فقط لابقاء الحرب دائرة وذلك لإستنزاف روسيا. (١) https://youtu.be/6XOSoGQcc4k بدأت هذه الدول تبعث لأوكرانيا بالمدرعات الخفيفة والثقيلة ولكن لم تبعث لها أي من الدبابات الحديثة. وعلى حسب الخبراء فكل هذه المدرعات قديمة ولا تحمي الجنود ضد أي من الأسلحة الحديثة التي لدي روسيا في الميدان الآن. وحتى الذخيرة التي أرسلت مع هذه المدرعات لا تكفي إلا لبضعة أيام. وهذا لأن هذه المدرعات قديمة وذخيرتها في المخازن محدودة. وكنا قد رأينا كيف خسرت أوكرانيا أغلب دباباتها السوفيتية الصنع وأغلب ذخيراتها في المحاولات المتعددة في الهجوم المضاد للروس في خيرسون وهذا حتى قبل إنسحاب الروس لوراء نهر دنيبر وبدء إستنزاف الجيش الأوكراني هناك عن حق. هذه الأسلحة تعتبر أسلحة خفيفة ولذا فهي لن تقف أمام القوة الضاربة الروسية في الميدان. ولكن أكثر من ذلك فأغلب هذه المدرعات تعمل بالجنازير وليس بالعجل ولذا سيكون من الصعب عليها جداً التحرك على الجليد حتى بعد تجمد الأرض. وبالمقارنة بالمدرعات والدبابات الروسية المبنية بأنواع من المواد القوية ولكن خفيفة الوزن بحيث تكون حامية للأفراد داخلها ضد أغلب أنواع المدفعية الحديثة المستخدمة في الميدان ، والتي ليست لدي أوكرانيا. وهذه المدرعات والدبابات الروسية الحديثة خفيفة الوزن ولذا يمكنها التحرك على الجليد طالما الأرض تحتها مجمدة. وقد بدأت الأرض تتجمد في شمال أوكرانيا وأصبحت درجة الحرارة هناك درجة التجمد بدون أي إرتفاعات فيها. مسألة التسليح وأنواعه وكمياته ليست المشكلة الوحيدة في أوكرانيا ، لكن التحركات البولندية والرومانية أيضاً توحي بأن أمريكا لديها خطة أكبر لهذه الحرب. منذ فترة وبولندا تستعد للدخول في الحرب الأوكرانية. فقد إستدعت حوالي ٢٠٠ الف من جنودها الإحتياطي وقامت بإعادة تدريبهم ثم يبدو أنها تستعد لطلب عدد أكبر من الإحتياطي للخدمة. وفي أحاديث كل من بولندا ورومانيا نبرة عدائية قوية لروسيا وتلميحات قوية أيضاً لإمكانية دخول الحرب ضد روسيا في أوكرانيا. ولا يخلو الأمر من بعض الأطماع للدولتين – بولندا ورومانيا في بعض أراضي أوكرانيا الغربية والتي كانت ضمن أراضيهم قبل تاليف البلد التي سميت بأوكرانيا. ومن هنا ياتي التهديد الأكبر في التصعيد. فدخول دول أخرى إلى الحرب سيترتب عليه إتساع رقعة القتال وإمتداد أمده. وبما أن هذه الدول في حلف الناتو ، وهم من سيدخلون للقتال دون إعتداء عليهم ، فهذا لا يحتم دخول دول أخرى بشكل مباشر. ولكنه لا يمنع تدفق السلاح الغربي إلى هذه الدول، وهذه فرصة ذهبية لأمريكا لتجربة كل أسلحتها الجديدة في أيدي جنود غير أمريكيين ولكنهم متدربين على الأسلحة الغربية فيمكنهم إتقان العمل عليها. ومن المعروف أنه منذ عدة أسابيع والفرقة ١٠١ المحمولة جواً الأمريكية سريعة الإنتشار متمركزة على حدود رومانيا مع أوكرانيا وتقوم بتدريبات مشتركة مع خليط من القوات الرومانية والأوكرانية. وهذا ما أدى بروسيا بارسال جزء من جنودها للإنضمام للجيش البيلاروسي والتدريب معه على القتال تحسباً لدخول هذه البلاد للحرب عبر الحدود الغربية لأوكرانيا. (٢) https://www.asianews.it/news-en/Warsaw-prepares-for-war-with-Moscow-56390.html بالرغم من إقبال كل من المانيا وفرنسا على توريد بعض المدرعات لأوكرانيا إلا أنهما توردان ما هو قديم لديهما ولا يمسا أسلحتهم الحديثة إطلاقاً. خصوصاً فرنسا بعد أن كانت قد بعثت ببعض دباباتها الحديثة لأوكراني في أوائل الحرب لتجد أنها بيعت في السوق السوداء وقد إستحوذت روسيا على إحداها متكاملة وعرفت كل شئ عن هذه الدبابة. وكان غضب جنرالات الجيش الفرنسي على ماكرون شديد. ومؤخراً رفضت المانيا إرسال دبابات ليوبارد الحديثة لأوكرانيا لكن يبدو أن بولندا قد تدخل بما لديها من هذه الدبابات في الحرب في أوكرانيا. ومن المعروف أن لدي البلاد الغربية رغبة قوية في عدم دخول مواجهة صريحة مع روسيا لأن شعبهم غاضب بما فيه الكفاية على إدارتهم لاقتصاد البلاد ولن يقبل الدخول في حرب أيضًا. (٣) https://carnegieeurope.eu/strategiceurope/88588 غداً إستكمال للتطورات
الثلاثاء ١٠-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. مع البدء في نشر ملفات تويتر التي تكشف الكثير عما كان يدور في كواليس هذه المنصة المنتشرة في العالم ، نجد أنه كلما زاد الكشف كلما تورطت المخابرات الأمريكية الداخلية والخارجية فيما كان يحدث عبر هذه المنصة. سبق وعرفنا أنه كانت هناك اجتماعات إسبوعية بين مديري تويتر ومكتب التحقيقات الفدرالي و إدارة الأمن الوطني ، وكذلك مع مديرة المخابرات العامة لتقوم هذه الجهات بتوجيه تويتر إلى من تحجبه من المنصة أو ما هي الاخبار التي تعتم عليها. ولكن في الحزمة الثامنة من هذه الملفات وصلت المعلومات إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. فنجد أدلة دامغة أن المخابرات الإمريكية استخدمت المنصة ليس فقط للحظر بل أيضاً للترويج للمعلومات المضللة ، وليس فقط للداخل الأمريكي بل وأيضاً للخارج وخصوصاً لبلاد الشرق الأوسط وذلك عبر حسابات مزيفة تقوم بتاسيسها المخابرات وتتكلم إما بالعربية أو بالفارسية إعتماداً على من المستهدف. هذا الكشف في منتهى الأهمية لأنه كانت هناك دائماً أصواتاً تعلوا ضد أي من يشكك في الحسابات التي تبدو أنها لجان إلكترونية ، ولكنها كانت لجان محمية بالمخابرات التي تتبعها. والجدير بالذكر أن هذا الأسلوب استخدم بشكل قوي ضد ترامب عندما كان رئيس للجمهورية ، والآن يستخدم في محاولات لقلب نظام حكم إيران وللإيقاع بين الدول العربية وللتأثير على الشعوب العربية على أن هذه الحسابات هي حسابات حقيقية ومن يدونون فيها هم من أفراد الشعب العاديين ولكن لديهم متابعين باعداد كبيرة فيبدأ يتابعهم أعداد أخرى من عامة الشعب فعلاً. وفي الرابط التالي من برنامج (Redacted) نري تفاصيل كيفية تأسيس المخابرات الأمريكية لما نسميه اليوم باللجان الإلكترونية والتي كانت إدارة تويتر على كامل العلم بها وتسمح بها دون أي إعتراض. بل ساعدت إدارة تويتر في ترسيخ هذه اللجان بأن فعّلت لهم متابعين بأعداد كبيرة لإجتذاب الناس العاديين. وحتى كانوا يضعوا صوراً من المفروض أنها لهؤلاء ولكنها صوراً مؤلفة من الذكاء الإصطناعي. وكانت هذه اللجان تقوم بتأجيج الشعوب وعانى الشعب المصري منهم الكثير خصوصاً قبل وأثناء الثورة وحتى بعد خلع الإخوان وحتى يومنا هذا أمثال المشاكل المؤثرة مثل المشكلة الاخيرة حول الصندوق السيادي لقناة السويس وكل اللغط الذي حام حوله ، أو الإجراءات الإقتصادية ، أو المعني الحقيقي للاستثمار والذي يصورونه للغير متخصصين فيه على أنه “بيع أصول مصر”. (١) https://youtu.be/1UaMLi9GcX4 في محاولات كثيرة من برامج حرة تذاع على منصات حرة نجد مجهودات مضنية من الشرفاء يحاولون كشف زيف هذه اللجان وكيف تتعامل مع الشعوب ومحاولات تزييفها للحقائق لكي تتماشى مع أهدافها. وقد برعت أمريكا والإعلام الغربي في ذلك وحتى اليوم تقوم بكل انواع تزييف الحقائق وحتى تأليف لأخبار لا أساس لها من الصحة وكله للتأثير على الرأي الجمعي للشعوب. وفي الرابط التالي نجد أنه اخيراً بدأ الكلام عن العدد المتزايد من الوفيات التي لا سابقه لها من قبل وفي جميع الدول التي تم إجبار التطعيم بلقاحات (mRNA). وهذه الوفيات من أسباب مختلفة لأنه يبدو أن المناعة الطبيعية قد دمرت. والآن يروي الأطباء كيف كانوا يمنعون قسريًا من تشريح جثث أي من توفي من كورونا. (٢) https://youtu.be/KHFua_tnWvI كانت إحدى هذه المحاولات الناجحة بإبهار هي تمجيد الشعب والجيش والقيادة الأوكرانية للشعوب الغربية لإقناعهم بأهمية المساندة الغير محدودة لهم ضد روسيا. وفي نفس الوقت شيطنة روسيا وشعبها وخصوصاً بوتن ، وتصويرهم على أنهم تجسيد للشيطان. ولذا خلق الإعلام الغربي ومن ورائه المخابرات الأمريكية ، جيل من الشعوب الأوروبية تكره الروس وتريد التخليص عليهم عن آخرهم وهدم دولتهم والإستحواذ على مواردها لأنها دولة يحكمها الشيطان وتحارب الدولة الشريفة العفيفة الوطنية الشجاعة أوكرانيا. ولم تدرك الشعوب الغربية حتى الآن أن الجيش والقيادة الأوكرانية ، وأجزاء من الشعب الغير منتمين لأصول روسية ، ينتمون للفكر النازي ويؤمنون بمبادئه وحتى يتبنون شعاراته وشاراته التي يضعوها على ملابسهم العسكرية وحتى على أعلامهم ويقومون بوشمها على أجسادهم. ولذا عندما أعلن بوتن أن الهدف من العملية العسكرية الخاصة هي نزع السلاح الأوكراني وإخراج النازيين من الحكم كان هناك تهكم كثير جداً في الغرب من هذا الشق الثاني من الهدف الروسي. فلم يصدق أحدًا في الغرب بوجود نازيين في أوكرانيا. فقام “بريان بيرليتيك” مقدم برنامج “أتلاس الجديدة” (New Atlas) بشرح وافي لكيفية التعرف على النازيين الحقيقيين من القوات الأوكرانية ، بالرغم من محاولات تعتيم الإعلام الغربي على ذلك ومحاولات “تبييض” هذا الجيش وهذه القيادة. ولكن يتتبع بريان الموضوع من أصله ويكشف بالتفصيل عن مدي إنخراط الجيش الأوكراني والقيادة الأوكرانية في النازية حتى إستخدام الشارات النازية في أعلامهم وأزيائهم الحربية. المشكلة هي في الإعلام الغربي الذي منذ بداية الحرب الأوكرانية وهو يؤكد أن الحكام والجيش الأوكراني ليسو نازيين متطرفين ويحاول “تبييض” صورتهم للغرب حتى لو كان ضمنهم من كان نازي متطرف إلا أن المقاتلين الآن هم قد تم تجردهم من التطرف ولم يعودوا نازيين. وأن أي كلام من روسيا على أنهم نازيين إنما هو محاولة منها “تبرير هجومها الغير مبرر وغزوها لبلد آمنة”. وكما يقول بريان فلا عجب أن روسيا لا تريد التفاوض مع الغرب الذي يري النازيين بكل شاراتهم وتعاملاتهم ومازالوا يقومون بتدريبهم وإغداقهم بالسلاح لمحاربة روسيا ولا يعترفون بوجودهم وكل الأسلحة التي يعطيها الغرب لهم عليها كل الشارات النازية. ولا يكتفي بريان بذلك بل يتبع النازيين في أوكرانيا منذ ٢٠٠٨ وحتى اليوم وكيف أن الغرب تجاهل هذه الميول ، بل وقام بالتغطية عليها ، لكي يقوم بتدريب وتسليح هذا الجيش لإستخدامه ضد روسيا. ووضع بريان كل الروابط الخاصة بعدة مقالات غربية أغلبها من البي بي سي حيث يتم محاولة النفي التام لوجود نازيين في القيادة والجيش الأوكرانيين على عكس الحقيقة الموجودة بالصور على الأرض. (٣) https://youtu.be/PPR8C6VtxMY وأخيراً نصل إلى الفيديو الثالث حيث نقاش طويل في برنامج “ذا دوران” (The Duran) حيث يتم مناقشة نفس الموضوع عن الشفافية المفقودة في الإعلام الغربي وكيف أن الأجهزة السيادية من المخابرات قد تغلغلت في الإعلام وسيطرت عليه حتى انها كانت تكذب على الشعب فيما يخص حتى رئيس الجمهورية (ترامب) الذي أتى به الشعب على غير رغبة المافيا الخزارية المتحكمة في كل ذلك. ويتناول هذا البرنامج تضليل الإعلام وسيطرة المخابرات عليه من الناحية القانونية والدستورية وكيف أنه وصل الحال بأمريكا أنه تم فعلياً تزوير الإنتخابات والتعتيم على ذلك وحتى تهديد القضاء لعدم البت في أي من أدلة التزوير التي قدمت له. وهذا بالنسبة لانتخابات الرئاسية في ٢٠٢٠. والذي حرك ذلك هو الإنتخابات النصفية حيث تم التلاعب في أحد الولايات وقامت المرشحة برفع دعوى تطلب التحقيق. وعلى عكس ما حدث في ٢٠٢٠ مع ترامب ورفض كل المحاكم البت في هذه الدعوات التي قدمها ترامب ، إلا أنه اليوم ، وبعد كشف ملفات تويتر عما تقوم به المخابرات من التلاعب والتأثير على العقل الجمعي عبر منصات التواصل المجتمعي ، قبلت المحكمة النظر في هذه الدعوى وهذا تقدم كبير حيث بدأ القضاء يستعيد سلطته في مثل هذه الظروف. (٤) https://youtu.be/PqgZN9_thhQ ثم نأتي لوضعنا هنا في مصر وإعلامنا العليل والذي حتى الآن لم يتعافي من كبوته. لقد مرت عدة سنوات كانت فيها أولويات كثيرة أخرى لدي القيادة في إصلاح البلاد بالرغم من قناعتي أن الإعلام سلاح قوي جداً يساعد بشكل فارق في توعية الشعب وتذليل الكثير من العقبات التي واجهتها الحكومة ومازالت تواجهها من الشعب الذي أصبح أكثر إهتماماً بالوضع العام ولكن ليس لديه منبع مضمون للمعلومات الصحيحة وهناك منصات تواصل كثيرة جداً قد تضلله بمنتهى السهولة. تكلمت كثيراً عن مدي تأثير الإعلام في توضيح كل خطوات الحكومة التي قد لا تكون مفهومة للشعب وتُحَرَف من أعداء مصر في الداخل والخارج. وطالبت بإعطاء الأولوية للإعلام ولدينا الكوادر والتقنية وكل الإمكانيات. وأعرف أن لدى العلاقات العامة للقوات المسلحة إعلام مهني من الدرجة الأولى ويمكنه أن يكون نواة لإعلام عام للبلد حيث ينتقي الوطنيين والمهنيين للقيام بهذا الدور التوعوي المطلوب بشدة في حرب المعلومات الدائرة في العالم اليوم. صحيح هناك بعض المحاولات من أفراد يقومون بنشر المعلومات وتوضيح ملابسات بعض المواقف ، ولكن لو هناك صوت رسمي للبلد على شكل قناة تليفزيونية تبث ليس فقط الاخبار الصحيحة بل وبرامج توعوية جذابة ، يمكن تغيير الكثير من الأفكار المغلوطة لدي الشعب وتوعيته بطرق مباشرة وغير مباشرة عبر القوة الناعمة للتخلص من الكثير من مشاكلنا العويصة. ويأتي على رأسها تقاليد الزواج المنهكة ماديًا ، والزيادة السكانية على سبيل المثال لا الحصر. في الرابط التالي يتكلم أحد المصريين المهمومين بمشاكل مصر عن مشكلة الإعلام فيها ، بجانب مشاكل أخرى . السيد “جون المصري” واحد من الإعلاميين بالجهود الذاتية ويحاول بصدق توصيل المشاكل وأيضاً إقتراح إمكانية حلها. (٥) https://youtu.be/WGn5Jp7OqiQ بدون إعلام وطني مهنى في مصر سنظل نتعثر في كل خطوة بدون الشرح الوافي المقنع للشعب. حفظ الله مصرنا الحبيبة ورئيسها وجيشها وأبنائها الواعين
الإثنين ٩-١-٢٠٢٢ أن هذا مقال مباشر على فيسبوك بعد أربعة أيام بدون مقدرة على الدخول على حسابي في فيسبوك ألا عبر ما يسمونه (Business suite) وصلت لنتيجة أنهم قد نقلوني من على فيسبوك العادي إلى فيسبوك الخاص بالأعمال حيث يكون الحساب الشخصى ملغي ولكن الصفحة التي من المفروض أني أبعث عبرها بالمعلومات الخاصة بما أتاجر به هي أساس العمل. وبما أني لا أبيع أي شئ وتعاملي مع قرائي في المعلومات فقط فهذه النقلة تسبب لي الكثير من المتاعب. بدأت أتبحر في (Business suite) لأعرف إمكانياته وأختلافاته عن فيسبوك العادي. وجدت أن أول إختلاف هو أنه مع (Business suite) لا تصل لي أي طلبات صداقة جديدة. ولذالك لا يمكنني إضافة أصدقاء جدد. ولكنهم أضافوا شئ جديد وهو أنني يمكني دعوة كل من يعلق على أي بوست أكتبه مباشرة على فيسبوك للإنضمام للصفحة. ولكن بما أن أغلب مقالاتي أكتبها على الموقع الإلكتروني ثم أشاركها على فيسبوك ، فيعتبرونها ليست بوستات خاصة بهم ، فلا يعتبرون من يعلق عليها ضمن من يمكني دعوتهم للإنضمام للصفحة. وبهذه الطريقة يحاولون إجباري على الكتابة المباشرة على فيسبوك ووقتها يمكنهم حظري بالكامل لأن المعلومات التي أكتبها في مقالاتي لن تتوافق مع ما يروجون له. وبما أني لا يمكني الدخول إلى حسابي الخاص فكا التعليقات والرسائل المرسلة عليه لا يمكني رؤيتها أو التفاعل معها. فقط ما يرسل للصفحة يصلني عبر (Business suite). ولكن بما أنني أتحاور مع فيسبوك لعدة سنوات فسوف أحاول التحايل على هذا العائق بكتابة مقال أسبوعي مباشرة لفيسبوك وسوف أكتب في أوله “أن هذا مقال مباشر على فيسبوك” كما فعلت مع هذا المقال. ولذا فكل من يتفاعل معه بلايك أو ❤️ يمكني البعث له بدعوة للإنضمام للصفحة. وبهذه الطريقة يمكن إضافة كل القراء للمقال سوأ في الجروبات المختلفة أو في أي مكان آخر ،وكل من يريد الألتحاق بالصفحة كي يصله إخطار بكل جديد ، فعليه أن يتفاعل مع المقال بهذه الطريقة ليتيح لي الفرصة أن أبعث له بالدعوة للأنضمام ، أو طبعاً يمكنه الإنضمام مباشرة بالدخول للصفحة وعمل (Like) أو (Follow). لن أتوقف عن الكتابة ، بل قد زدت في نشر مقالاتي على أنستاجرام تحت اسم (aidantawad )ومن قبله على تويتر ، بجانب الموقع الألكتروني وموقع (MeWe) وتليجرام. وكل هذه المواقع بروابطها توجد في آخر كل مقال. الإختلاف الثاني عن فيسبوك هو أني لا أتلقى أي إخطارات خاصة بأعياد ميلاد أصدقائي ولذا لا يمكني أرسال معايدة لهم في عيد ميلادهم. وهذا يضايقني جداً لأنني أهتم جداً بذلك لأنها لمسة إنسانية أحب أن أحافظ عليها. ولكنهم حرموني منها. والإختلاف الثالث هو أنني لابد أن أدخل على الصفحة وليس عبر الإخطارات كي أتمكن من الرد على تعليقاتكم. لو دخلت عبر الإخطار فلا يظهر لي إمكانية الرد كما حدث في الأيام السابقة. أسوأ ما في الموضوع هو أنني لابد من محاولة التعرف على أسلوب جديد للتعامل مع فيسبوك يحد في الكثير مما يمكني التفاعل به مع قرائي ، ولكن على الأقل تمكنت الآن أن أعرف كيف أنشر على الصفحة وباقي الصفحات التي أديرها ، وكيف أشارك المقال من على الموقع الألكتروني إلى صفحتي على فيسبوك ، وأهم شئ كيف يمكني التفاعل معكم انتم قرائي الأعزاء والتواصل معكم عبر تعليقاتكم. ساحاول ضبط “المقال المباشر لفيسبوك” والذي يمكني عبرة دعوة من يعلق عليه ، بحيث يكون بعيد عن السياسة تماماً. وقد يكون عن إنجازات مصر أو عن موضوع مختلف تماماً. ولو الأحداث السياسية تسارعت فسوف أكتب وانشر “المقال المباشر لفيسبوك” في أثناء عطلة نهاية الإسبوع. سوف أعلق هذا المقال في أول الصفحة كي يقرأة الجميع ليعرفوا كيف يمكنهم الإشتراك في الصفحة وسوف أعيد نشره مرة كل فترة كي يعرف كل القراء الجدد طريقة التعامل مع فيسبوك إن أرادوا الإلتحاق بصفحتي. للأسف لابد من التعامل مع فيسبوك بهذه الطريقة التي إختارها هو لأن المنصة منصته وطالما نريد إستخدامها لابد من إتباع محظوراته ، ولكن بدون تغيير المحتوى. فكل المقالات التي بها المعلومات التي أريد توصيلها إلى حضراتكم ستكتب أصلاً على الموقع الإلكتروني والسطر الاول سيقول “لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة”. أما المقال الذي عبره يمكني دعوة المتفاعلين عليه للأنضمام للصفحة فساكتب تحت عنوانه “مقال مباشر لفيسبوك”. أتمنى أن أوفق في الوصول لحضراتكم دون تكبيدكم أي معاناة وأن تتمكنوا من الوصول للصفحة والإشتراك بها عبر (Like) أو (Follow) أو عبر الدعوة التي أتمكن من إرسالها لحضراتكم بعد تفاعلكم مع أي “مقال مباشر لفيسبوك”. حفظكم الله وحفظ مصر من كل شر عايدة عوض Aida Awad ٩ يناير ٢٠٢٣
الخميس ٥-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. في ليلة رأس السنة وفي قرية ماكيفكا في مقاطعة دونيتسك قصفت أوكرانيا مبنى لمدرسة كان قد أتخذها الجيش الروسي لإيواء حوالي كتيبة من جنوده. كان القصف مكثف بستة صواريخ هايمارز الأمريكية ذات الرؤوس شديدة الإنفجار والموجهة بالأقمار الصناعية لإصابة الهدف بدقة. تمكنت الدفاعات الروسية من إسقاط اثنان من هذه الصواريخ ولكن الأربعة الآخرين أصابوا الهدف بدقة. ولأول مرة تعلن روسيا عن مقتل ٦٣ من جنودها في هذا الهجوم ولكن أوكرانيا تضع الرقم بين ٣٠٠ و٤٠٠. ومن الأرجح أن الرقم الحقيقي قد يتراوح مابين ١٥٠ إلى ٢٠٠ بين قتيل وجريح. طالب بوتن إجراء تحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها وأين موطن الضعف في الحماية وطالب أن يصله التقرير في يوم ٦ يناير. هناك إشاعات كثيرة حول هذه الواقعة وإحدى هذه الإشاعات تقول أن هناك شخص إستخدم هاتف محمول في محيط هذا المبني مما أعطى المخابرات الأمريكية أو الأوكرانية القدرة على تحديد المكان بدقة. ولابد أنهم كان لديهم معلومات مؤكدة حتى أنهم قصفوا الموقع بستة صواريخ هايمارز غالية الثمن. ومن المعروف أن هناك تعليمات مشددة داخل الجيش الروسي بعدم إستخدام الهواتف المحمولة إطلاقاً عند وجود الجنود قرب الجبهة لأنه من المعروف أنه يمكن إستهداف الإشارات النابعة منها وتحديد مكانها بدقة شديدة. هذه مأساة بكل المقاييس ولكن هذه هي الحرب. روسيا تقوم بنفس الشيء في تصفية الجنود والمرتزقة في أوكرانيا وهذه أيضاً مأساة لأنها في النهاية أرواح تزهق في حرب كان يمكن تفاديها لو لم تتدخل قوى الشر لتفسد أي إتفاق كان ممكن أن يعقد منذ إبريل الماضي. ما وقع ذلك على روسيا وعلى مجرى الحرب؟ سيكون هناك تحقيقات في الواقعة كما ذكرنا وستحدد مواطن الضعف في الحماية والامان وإن كان هناك من كسر القواعد بإستخدام المحمول سيعرف وأكيد ستكون هناك عقوبات لمن أهملوا أو أخطأوا وأكيد أيضاً ستوضع معايير جديدة أكثر صرامة للحماية والأمان . أما تأثير ذلك على روسيا بالنسبة للحرب نفسها ، فهذا لن يثنيها عن إستكمال الحرب حتى تحقيق الهدف المنشود. روسيا مرت بحروب كثيرة ومنيت بخسائر كبيرة جداً ولكنها لم تيأس ودائمًا كانت تكمل في تنفيذ خطتها حتى تصل لهدفها. وهذه المرة لن تختلف عما سبق. الفرق الوحيد هو أنها بدأت تعلن عن هذه الحوادث. قبل ذلك كانت تلتزم الصمت مما أعطى أرضية خصبة لكل أنواع الإشاعات التي تسببت في هدم للروح المعنوية العسكرية والمدنية. ولذا وجدت روسيا أن أسلم سبيل هو الإفصاح وبصراحة عن مثل هذه الحوادث وهذا يعطي مصداقية لما تقوله بعد ذلك. وهنا لابد أن أذَكِّر كل من عاصر حربي ١٩٦٧ و١٩٧٣ والفرق الذي شعرنا به من تناول المعلومات المذاعة على الشعب من القيادة المصرية. في ١٩٦٧ لجأ أغلب الشعب لإذاعات خارجية ليستقي المعلومات الصحيحة عن مسار الحرب. بعد ساعات قليلة من بداية الحرب كانت الإذاعة المصرية قد قالت أن مدافعنا قد أسقطت أكثر من ٨٠ طائرة للعدو. وهذا عدد كبير جداً لا يمكن إدراكه ولذا لجاء الشعب المصري إما لإذاعة البي بي سي مع تحيزها او إذاعة مونت كارلو لمعرفة الأخبار الحقيقية للحرب. ولكن في ١٩٧٣ كان الإعلام المصري قد تغير جذرياً. وكان الهدوء المملوء بالوطنية هو عنوانه وأصبحت كل الوكالات الأجنبية للانباء تستقي أخبار الحرب من الإذاعة المصرية. وعاد الشعب يستمع للإذاعة المصرية فقط التي صدقته القول. ونرى اليوم نوع من التغيير في روسيا ، فالآن تواجه روسيا هذه الموضوعات بصراحة وهذا أيضاً يؤكد تغيير الشعب نفسه وما يطالب حكومته به. وهناك الكثير من الإنتقادات الشعبية لما حدث ولكن هذا ليس بالمستغرب لأن روسيا اليوم ليست الإتحاد السوفيتي ، والإنتقادات للحكومة معروفة لديهم منذ فترة. ولكن هذا لن يؤثر على وضع بوتن أو الكرملين أو حتى سوروفيكين لأن الشعب الروسي واعِ أنه في حرب بقاء ولذا فلن يعيق القائمين على إدارة المعركة بأي تحركات إعتراضية داخلية. وهذا أكبر دليل على وعى وإدراك الشعب الروسي لدوره في هذه الحرب. أما تاثير ذلك على الغرب فهو مختلف. أخر”إنتصار” لأوكرانيا كان منذ عدة أسابيع عندما أنسحبت روسيا في خيرسون عبر نهر دنيبر إلى الشرق وإعتبر الغرب هذا إنتصاراً وتقدماً للجيش الأوكراني. ولكن منذ ذلك الوقت وأوكرانيا تتكبد الكثير من الخسائر في الأفراد والعتاد وخط المواجهة لا يتغير فلا يمكن إعتبار أن أوكرانيا تنتصر أو تتقدم. ولكن هذه الضربة الموجعة – مع التهويل الغربي لأعداد القتلى – قد تعطي دفعة جديدة لتوريد أسلحة مرة ثانية لأوكرانيا. وخصوصاً صواريخ هايمارز الأمريكية لأنها قامت بهذه الضربة الناجحة. وهذا سيساعد روسيا في الخط الذي بدأته منذ فترة وجيزة ويقوم بدور كبير فيه لافروف وزير الخارجية الروسي في كل أحاديثه الإعلامية ، حيث يؤكد أن هذه الحرب هي بين روسيا والغرب ، وأن أوكرانيا هي الوكيل لأمريكا في هذه الحرب وأن أكبر دليل على ذلك هو إستخدام صواريخ هايمارز طويلة المدى وأن من يقوم بتوجيهها عبر الأقمار الصناعية هم الأمريكيين وأن هذه الحرب الآن هي حرب بقاء بالنسبة لروسيا. وستقوم روسيا في الفترة القادمة بالتاكيد على تورط الغرب وعلى راسه أمريكا ومن وراء ستار أوكرانيا في محاربة روسيا والدليل القاطع ما حدث في ماكيفكا من إستهداف الجنود الروس. وهذا بالتالي سيشجع النخبة الغربية المتعطشة للحرب على طلب أسلحة أكثر من هذا النوع طويل المدى ودقيق التصويب لأوكرانيا لأنه أثبت فاعليته مع روسيا في الميدان. ولكن من ناحية أخرى توجد فئة في واشنطن الآن تتعامل بعكس ذلك تماماً وهي التي أكدت مؤخراً أن منظومة دفاع “باتريوت” لن تسلم لأوكرانيا قبل ٢٠٢٤ وأنها ستسلمها بطارية واحدة فقط وفي تعهد مكتوب لروسيا قالت هذه الفئة أنه لن يرافق هذه البطارية أي من الأمريكيين بأي صفة للأراضي الأوكرانية. وبذلك نجد أن هناك في واشنطن من يحاول ممارسة ضبط النفس ومنع إستخدام هذه الصواريخ بعيدة المدى. وعندما إتخذ قرار إرسال منظومة باتريوت لأوكرانيا ، هناك من يحاول تقليل فاعليته بشتى الطرق. وهناك أسباب لذلك. فالبينتاجون لا يريد إستنزاف أكبر لرصيد صواريخه وهي ترسل لأوكرانيا مع وجود نقص في صواريخ هايمارز وصواريخ باتريوت لدى الجيش الأمريكي نفسه. وهناك تحفظات سياسية أيضاً حيث قالتها دول الغرب لأمريكا بصراحة أنها مستعدة لإعطاء أوكرانيا كل ما يمكن ولكنها لن تدخل في حرب مباشرة مع روسيا. بجانب زيادة عدد من الجمهوريين خصوصاً في مجلس النواب الذين يعارضون هذه السياسة تجاه أوكرانيا. وبذلك نجد أن هناك بعض التناحر الداخلى في أمريكا بالنسبة لتسليح أوكرانيا. وهذا الوضع سيكون له وقع على روسيا وتصرفاتها القادمة العسكرية والسياسية. منذ البداية وروسيا تتعامل مع الموقف بمنتهي التأني والدقة وتحاول تفادي أكبر عدد من الخسائر البشرية والعتاد وتزيد من إنتاجها الحربي عبر الوقت. وفي نفس الوقت هناك ضغط كبير من الشعب الذي يتسآل لماذا كل هذا التأني ولماذا نسمح بكل هذه الخسائر في دونيتسك وقتلى في أماكن مثل ماكيفكا، فلابد من إتخاذ خطوات أقوى والثأر للقتلى الروس بضرب الأوكرانيين بقسوة. وقد تفاعل الكرملين مع ذلك وكانت قد بدأت غارات القصف المكثف على أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي واستهدفت البنية الكهربائية ولكن مؤخراً بدأ القصف يستهدف أهداف للناتو مثل قصف فندق في كييف كان به مرتزقة غربيين وموردين للسلاح. ونجد لافروف يصرح بأن روسيا تعرف مكان رجال المخابرات المركزية الأمريكية في مبنى المخابرات الأوكرانية وكذلك مكان الملحق العسكري الأمريكي في أوكرانيا ، وكذلك تاكيد بوتن أن الباتريوت مستهدف وكل من معه من العاملين عليه. وبذلك نجد أن الموقف الروسي يقوى في صلابته ضد كل التدرج التصعيدي الغربي. بالرغم من كل ذلك إلا أنه حتى الآن توجد قنوات خلفية مفتوحة بين الروس والأمريكيين. وتعرف روسيا تماماً بتواجد رجال من الناتو يديرون الحرب في أوكرانيا وتعرف أماكنهم. ولكن لا تقترب منهم في نوع من التفاهم بوجود ضغط من روسيا أنهم سيبقوا آمنين طالما لا يتجاوز الغرب الحدود التي تضعها روسيا. ولكن أحداث مثل القصف الأوكراني الأخير قد يعصف بكل هذه الإتفاقات وقد تبدأ روسيا الحرب المكتملة على أوكرانيا وكل من بداخلها من الناتو سواء “مرتزقة” أو “خبراء” أو تحت أي مسمى آخر ممن يساعدون الأوكرانيين في حربهم ضد روسيا. وفي حديث صحفى آخر للافروف قال أن روسيا ستبدا نوع جديد من حرب الإستنزاف بإستهداف الجسور والأنفاق بجانب كل ما تستهدفه من قبل. وهذا قد يعنى التسريع في إنهيار أوكرانيا كدولة. (١) https://youtu.be/sieZchuM-XM حفظ الله العالم من الأشرار
الأربعاء ٤-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. في آخر يوم في سنة ٢٠٢٢ القي بوتن بخطاب لمدة ساعة ونصف تم تسجيله مسبقاً في القيادة المركزية للجيش إستعرض فيه ما حدث في هذا العام وما يحدث حاليا في روسيا وتأثير كل ذلك على العالم. بدأ خطابه بتحية للمقاتلين وللشعب الروسي وقال أن ٢٠٢٢ سنة حاسمة حيث تم فيها التاكيد على تقوية إستقلال روسيا وتمسكها بسيادتها الكاملة وذلك عبر إتخاذها قرارات لازمة. وهنا هو يشير إلى قرار الدخول في العملية العسكرية الخاصة. ولكن تأكيده على سيادة روسيا الكاملة تلميح إلى أنها قبل ذلك لم تكن مستقلة بالكامل وليس لها السيادة الكاملة. وما يعنيه أنه قبل تطبيق العقوبات الأخيرة كانت روسيا جزء أصيل من المنظومة المالية الغربية باستخدام منظومة سويفت والاتجاه نحو كل ما هو غربي في الإقتصاد عبر الإستيراد والتصدير. وأيضاً بالنسبة لتصنيع السيارات والطائرات المدنية. ولكن بعد إتخاذ القرار اللازم بالعملية العسكرية الخاصة وقطع العلاقات الإقتصادية مع الغرب فتحتم عليها البدء في بناء مصانع لإنتاج الطائرات المدنية والسيارات ، وتطوير الصناعات المحلية المساعدة وبذلك بدا الإستقلال الروسي الكامل من الإعتماد على الغرب في التصنيع. وهذا بالتالي أعطى روسيا إستقلالية كاملة عن محاولة التماشي مع رغبات البلاد الغربية وأصبحت قرارات روسيا مستقلة تماماً دون مراعاة ما سيكون رد فعل الغرب لهذه القرارات وما سيقوم به من أعمال ضدها لو أتخذت قرار لم يعجبهم. والآن قراراتها مستقلة تماماً ولا تكترث بتفاعل الغرب لها. وبذلك أصبحت روسيا قوة عظمى ومستقلة عن المنظومة العالمية التي بدء في ترسيخها بعد إنتهاء الحرب الباردة. ثم قال بوتن أنه كان عام أظهر جلياً الفرق بين الشجاعة والبطولة من ناحية ومن ناحية أخري الخيانة والجبن وأن أقوى شيء هو محبة المقربين إلينا وولاؤهم لرفقاء السلاح وتفانينا في محبة الوطن. وكان تفسير الغرب لهذا الجزء أن بوتن يقارن بين الروس الموالين لروسيا والحرب التي تقوم بها وهؤلاء الذين هربوا خارجها لتفادي الحرب. ولكن لباقي العالم يبدو أن بوتن هنا يتكلم عن الخيانة والجبن الذي أظهره الغرب في تعاملاته مع روسيا وبالأخص بالنسبة لميركل وأولاند في نيتهم المبيتة للحرب حتى وهم يناقشون إتفاقيات مينسك ١ و ٢. وأكمل القول أنه عام أرسى فيه الإستقلال الحق لروسيا. ويقول أن الحرب الدائرة الآن هي لحماية إستقلال الشعب والمناطق الجديدة التي تاريخياً كانت روسية. وهنا لابد من الإشارة إلى أن مناطق أخرى كثيرة مازالت تحت سيطرة أوكرانيا كانت تاريخيا روسية أصلاً. ويستطرد بالقول أن الدفاع عن الوطن واجب مقدس. وهنا يتكلم على هذه الحرب على أنها حرب دفاع وهذه فكرة مغايرة تماماً عما يوهم به الإعلام الغربي شعوبه حيث يصور روسيا كالمعتدية على أوكرانيا. ولكن في يقين بوتن والروس فهذه حرب دفاع عن الوجود. ويشير في نفس هذه الجملة إلى الشعب الروسي المتعدد العرقيات. وهذه نقطة هامة جداً بالنسبة لروسيا لأنها بالمقارنة لما يحدث في أوكرانيا فروسيا تشمل كل العرقيات المختلفة تحت اللواء الروسي ولكن أوكرانيا ترى أنها حرب أعراق. وأكمل بوتن بالقول أن مستقبل روسيا يعتمد فقط على الروس. وطبعاً هنا يشير إلى أنه بالرغم من وجود أصدقاء لروسيا إلا أن إعتمادها هو على نفسها فقط. وفي المقطع التالي من خطابه يتكلم بصراحة عن ميركل واولاند ويقول أنه لأعوام طويلة أكدت لنا النخبة الغربية برياء كامل على نواياهم المساعدة في إنهاء المشاكل الكبيرة في الصدام في الدونباس ، ولكنهم في حقيقة الأمر شجعوا النازية بكل أشكالها والتي أستمرت في القيام بأعمال عسكرية وإرهابية ضد المدنيين المسالمين في الدونباس. “لقد كذب الغرب علينا بالنسبة للسلام وهو يحضر للإعتداء واليوم لا يترددوا في الإعتراف بذلك بسخرية وأن يستخدموا أوكرانيا وشعبها كاداة لإضعاف وتقسيم روسيا. لم نسمح أبداً لأحد بفعل ذلك ، ولن نسمح به الآن”. لم يذكر الإعلام الغربي هذا المقطع إطلاقاً في تقريره عن خطاب بوتن. ولذا فالشعوب الغربية لن تعرف شئ عن ذلك إلا لو تابعت الإعلام الحر وهذا صعب بالنسبة لهم لأنه محظور بقوة من الإعلام المؤسسي ومن منصات التواصل المجتمعية الكبيرة ، عدى تويتر التي تم تحريرها مؤخراً من إيلون ماسك. وهذا التعتيم لا يظهر للشعوب الغربية سبب فقدان روسيا وبالتالي باقي العالم الذي يعرف الحقيقة ، للثقة في أي وعود أو تعهدات غربية. وبذلك يحذر بوتن الشعب الروسي وبطريقة غير مباشرة باقي شعوب العالم أن الغرب لا يمكن الوثوق فيه لأنه وهو يظهر أنه يتكلم عن السلام إنما هو يضمر الخيانة ويدبر سياسة للتفتيت وهذه المرة يستخدم أوكرانيا لذلك ولكنهم سيفشلون. بعد ذلك يوجه بوتن كلامه للعسكريين في جزء كبير من خطابه حيث يحي بسالة كل المقاتلين المدافعين عن الوطن ويتمنى لهم عاماً سعيداً مع خالص عرفانه بما يقومون به من تضحيات وأعترافاً بكل ما يقومون به. وروسيا بالكامل فخورة بهم وتحييهم وتشكرهم. وشكر كل من يقوم بكل الأعمال المساعدة للمجهود الحربي ممن يعملون في المصانع الحربية ومن الممرضين والمهندسين وكل أطياف الشعب الذين يساعدون في أعمال مختلفة مساعدة للمجهود الحربي. ثم يتحول إلى ألشعب عموما ويتكلم عن الوضع الاقتصادي وعن العقوبات الغير مسبوقة التي فرضت على روسيا في محاولة لهدمها وتشتيت الشعب. ولكن هذا لم يحدث لأن روسيا كانت قد أخذت الخطوات اللازمة للحماية من ذلك وأوجدت هامش للأمان وتأكيد سيادة الدولة في مجال حيوي وهو الإقتصاد. وبذلك يؤكد بوتن للشعب الروسي على إستقلال روسيا وسيادتها الكاملة على مصيرها. ويكمل بوتن أن كفاح روسيا في هذا المجال سيكون مثال لبلاد أخرى في السعي نحو عالم متعدد الأقطاب حيث يسود نظام عالمي عادل. وهذا يعنى أن روسيا لا تقاتل من أجل نفسها فقط بل لأغلب بلاد العالم ، لأنها بدفاعها هذا ومقاومتها للغرب الذي يستخدم أوكرانيا للهجوم على روسيا ، الغرب الذي كذب على روسيا في إتفاقيات مينسك وضللها وهو يستعد للاعتداء على الدونباس ولإتمام ذلك ساند النازيين في أوكرانيا وساعدهم في التسليح للهجوم على روسيا. وبذلك نجد أن بوتن مدرك أنه في حربه هذه يقود المقاومة للسيطرة الغربية على العالم وأنه كذلك لا يرسخ فقط لاستقلال روسيا الكامل وسيادتها الحق ، ولكنه أيضاً يرسخ لعالم متعدد الأقطاب الذي يحارب هو وروسيا من اجله وهو واثق من تحقيقه. بالرغم من أن الخطاب موجه للشعب الروسي إلا أنه أيضاً موجه للعالم وأنه بأخذ روسيا كمثال في المقاومة يمكنه تحقيق حريته وإستقلاله التام من السيطرة الغربية وبالأخص الأمريكية. ويكمل بوتن بالقول أن هناك تغيرات قد حدثت بالنسبة للشعب الروسي نفسه. وأن هذا التغير بدأ في ظهور الأعمال التطوعية التي قام بها أفراد ومجموعات من الشعب للمساعدة المدنية في أثناء إنشغال الجيش والحكومة في الدفاع العسكري عن الوطن. وهذه مساعدة ليس فقط للمدنيين ولكن أيضاً لعائلات العسكريين وعموماً في أي عمل يمت للمجهود الحربي. وهذا تطور سريع وواضح في المجتمع الروسي والذي بدأت تنمو فيه ديمقراطية العمل المدني التطوعي والذي يغير من شكل المجتمع والذي بالتالي يغير من أسلوب الحكم. وشكر بوتن المدنيين على كل مساعداتهم هذه. واعترف بالتضحيات التي قام بها من استشهدوا في هذه المعركة ووعد بأن روسيا ستراعي عائلاتهم وتهتم بتعليم أولادهم. وتعبير بوتن عن تعاطفه مع عائلات هؤلاء في أثناء الحرب لهو شئ غير معتاد من قبل في روسيا وذلك قبل التحول المجتمعي نحو الديمقراطية الحقيقية التي تظهر الآن في روسيا ، ولذا كان لابد على بوتن من الإعتراف بهذه الخسائر البشرية وتقديم الشكر والعرفان بما قدموه للوطن. وهذا أكبر دليل على تطور المجتمع الروسي لشكل قد يدهش الغرب الذي لا يراه سوى كمجتمع خاضع للقمع والسيطرة الدكتاتورية للحكام. ولا يروا البدء في أنتشار الديمقراطية في روسيا وتفاعل الحكم مع المجتمع المدني ودور الأخير في تحور هذا المجتمع والإنسانية التي يظهرها الحاكم في تعاطفه مع حزن أفراد الشعب على من فقدوهم من جراء هذه الحرب. وينهي هذا الخطاب بالقول أن روسيا دائما تحتفل بهذا العيد الذي يظهر أجمل ما في الناس ويؤكد على “أهمية قيمنا العائلية التقليدية”. وبهذه الجملة يشير مرة أخرى إلى الفوارق بين روسيا اليوم والغرب. ويتكلم بوتن عن طاقة “اللطف والتعاطف والثقة”. وهذا مجال هام تعرض له بوتن عدة مرات فيما سبق لأنه يظهر الآن على أنه خط فاصل بين الغرب وباقي العالم وطبعاً هنا هو يشير إلى كل ما وصل إليه الغرب من قناعات تهدم كل المبادئ الدينية والمجتمعية والتقليدية من مساندة للمثليين والمثلية حتى أنهم وصلوا إلى تشجيع أطفالهم على إعتناقها. وأنهي بوتن خطابه بأمنياته للشعب بالتمتع بأواصر التقارب الأسري وتبادل الهدايا وإستمرار محبة بعضهم البعض لتبقى روسيا عظيمة ومستقلة. “وسنكمل محاربتنا في الدفاع عن وطننا الوحيد”. وهنا مرة أخرى نري بوتن يشير حتى ولو بطريقة غير مباشرة إلى الفرق الذي يفصله عن الغرب الذي يعتبر أن العالم كيان واحد (العولمة) ولا وجود لقوميات أو دول مستقلة. (١) https://youtu.be/f9RdjkPjjQA خطاب بوتن هذا يرسخ بعض الافتراضات التي تم استنتاجها من قبل عن أن العالم سيمضي نحو الإنقسام إلى قطبين وسنجد منظومات متوازية لدي كل قطب على حدى. فسيكون هناك منظومة شرقية للبنوك والتعاملات المادية وحتى الكروت الائتمانية المختلفة وأيضاً غالباً سيكون هناك إستقلال في الإنترنت ومنصات التواصل المجتمعي لكل قطب. وأكيد ستكون هناك دولاً تتعامل مع القطبين وآخرين لا يتعاملوا سوى مع قطب واحد منهما. وغالباً مع إنهيار الآقتصاد الأوروبي وإضعاف التصنيع ستقوم الشعوب الأوروبية بالثورة على حكامها وتسود الفوضى أغلب بلاد الغرب مما يؤدي إلى إنهيار الإتحاد الأوروبي وبالتالي حلف الناتو وقد تتفاجأ أمريكا ببعض الدول الأوروبية تنضم للقطب الشرقي. وغالباً لن يبدأ التعامل بين القطبين إلا بعد عدة سنوات إن لم يكن بعد عدة أجيال عندما تتغير الشخصيات وتاتي شخصيات جديدة لحكم كل قطب لا تتذكر فقدان الثقة الذي كان بين القطبين فيما مضى. قد لا يري الجيل الأكبر سناً هذا ولكن من المؤكد أن الأحفاد سيرونه. ونتمنى أن تكون أيامهم أكثر أماناً وإستقراراً ورخاءً. حفظ الله العالم من الأشرار
الثلاثاء ٣-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. يبدو أن سوروفيكين ينتظر شيئين قبل شن المعركة الشتوية المنتظرة. أولاً ينتظر إتمام تدريب باقي دفعة الإحتياطي المستدعي للجيش ومقدر أن يتم ذلك قريباً. وثانياً منتظر أن تتجمد الأرض بالقدر الكافي لتتمكن كل أنواع الأسلحة وحاملات الجنود من شق طريقها بدلاً من أن تغرق في الوحل الأوكراني الشهير. وقد تجمدت الأرض بالفعل في الشمال ولكن لم تتجمد بالقدر الكافي بعد في الجنوب. ولا يضيع سوروفيكين الوقت المتبقي قبل بدء العملية الشتوية هباء. فنري الجديد من التحصينات تظهر على الأرض وحتى تحت الأرض في الجانب الروسي. ويظهر ذلك بشكل واضح في معركة باخموت. يتكلم الغرب كثيراً عن معركة باخموت ويستشهد بها على أنها المثل الأكبر على عدم قدرة روسيا إختراق التحصينات الأوكرانية وأنها حتى الآن وبعد عدة أشهر لم تتمكن من الإستيلاء على المدينة الحيوية للسيطرة على إقليم دونيتسك. ولكن بعد متابعة خطة سوروفيكين عن قرب وضح أنه لا يبغى الأرض بقدر ما يبغى إستنزاف الجيش الأوكراني. فمنذ تولي سوروفيكين للقيادة والجبهة في باخموت لم تتحرك كثيراً فلم يتقدم الجيش الروسي وهو يحارب الجيش الأوكراني بطريقة مبتكرة ، أو على الأصح ، طريقة قديمة جداً لكن باساليب مبتكرة. يقوم الجيش الروسي بحفر خنادق بتشكيلة معينة وبمسافات مدروسة ويسلح الأفراد في هذه الخنادق بأسلحة مختلفة كل جندي حسب مهمته في العملية. ويضع متاريس وحواجز من الاسلاك الشائكة في طريق أي عدو يهجم على هذا الموقع. ويترك له ممرات مفتوحة توصلة للخنادق. والخطة المستخدمة هي جذب العدو للهجوم على هذه التشكيلة وتعطيله أطول مدة في تجاوز المتاريس بحيث يمضي وقت طويل في الساحة أمام الخنادق ، تعطي للجنود الروس الفرصة لإقتناصهم قبل أن يصلوا إلى الخنادق نفسها. وهذه الخطة تنفذ بمنتهى النجاح في باخموت ووصل عدد القتلى من الجيش الأوكراني الى ما يوازي كتيبتين في اليوم. وبذلك يكون سوروفيكين قد نفذ خطته بإستنزاف الجيش الأوكراني دون أن يتعرض جيشه لنفس المصير. والرابط التالي يشرح هذه الخطة بالتفصيل. (١) https://youtu.be/kDKORwR2yW4 وكان هناك فيديو آخر أظهر كيف تمكنت إحدى المسيرات من إستهداف جندي أوكراني في أحد الخنادق التي بدأت أوكرانيا تنشئها من جانبها. ولذا حسّنت روسيا من نوع الخنادق التي تبنيها من جانبها ببنائها متعرجة حتى لو تم قصف جزء من الخندق لا يطول باقي الجنود في باقي الخندق. وبدأت روسيا أيضاً في حفر شراك للدبابات الأوكرانية بحيث لو وقعت الدبابة في الحفرة لن تتمكن من الخروج منها. وأيضاً يضعون ما يسمونه “باسنان التنين” وهي نوع آخر من المتاريس التي تعطل تقدم الجيش الأوكراني وتبقيه مدة أطول في مرمى نيران الروس. وأسفل المقال صور لهذه التكتيكات المستخدمة. ويستخدم الجيش الروسي تكتيك جديد في القصف للبنية التحتية فيبدأ بالمسيرات زهيدة الثمن التي تشتت منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية. وبعد إطلاق الصواريخ الدفاعية الأوكرانية من منظومتي أس-٣٠٠ و “بوك” ييتم تحديد أماكنهم وضربهم بالصواريخ فتدمر منظومة “بوك” ويتم شل تعقب إس-٣٠٠. وبذلك أصبحت الغارات على أوكرانيا أكثر فاعلية وأقل كلفة على روسيا. ومن المرجح أن العملية الشتوية الروسية لن تبدأ إلا بعد تحطيم عدد كافي من المنظومات الدفاعية الجوية الأوكرانية حفاظاً على أرواح الجنود والطيارين الروس. ولذا نجد أن التركيز في القصف الروسي الأخير كان على الدفاعات الجوية مع البنية التحتية للطاقة. (٢) https://arabic.rt.com/press/1421875-%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE/?utm_source=telegram&utm_medium=telegram&utm_campaign=telegram هناك تكتل كبير من الجيش الروسي شرق خاركوف في الشمال وقد يكون هذا هو الجيش الذي سيبدأ المعركة. ولكن الخبراء لم يتفقوا بعد على الخطة المحتملة لهذه المعركة. فهل سيتقدم سوروفيكين بجزء من الجيش في منطقة واحدة من الجبهة ولتكن خاركوف في الشمال؟ أم أنه سينتظر ويهجم بكل القوات الروسية على عدة جبهات؟ فهناك تكتل كبير أيضا من الجيش الروسي في الجنوب عند خيرسون. وتكتل آخر مع الجيش البيلاروسي في الشمال. ولكن بعض المحللين يعتبرون هذه القوة مجرد قوة تهديدية لأي تحركات من أي من بلاد الناتو المجاورة مثل بولندا أو رومانيا لو أرادت الدخول لأراضي أوكرانيا. وهناك محللين اخرين يرون أن سوروفيكين قد يستمر في نفس خطته الحالية من الإستنزاف للجيش الأوكراني والذي عندما ينهار يمكن للجيش الروسي إجتياح البلد بالكامل دون أي مقاومة تذكر إلا لو تدخلت قوات الناتو. دخول بولندا للحرب غير مستبعد لأنها تستعد بشكل واضح وطالبت شعبها التدرب على حمل السلاح. ومن المعروف أن بولندا لها أطماع في بعض أراضي غرب أوكرانيا التي كانت في يوم ما جزء من أراضيها. وروسيا مدركة ذلك جيداً وقد تكون واضعة ذلك في الحسبان. هناك محللين آخرين يتكهنون أن خطة سوروفيكين ستكون هادئة كي لا تثير حماس الغرب وبالذات أمريكا وبريطانيا للدخول المباشر في الحرب. فقد يبدأ بالشمال الذي تجمدت فيه الأرض وفيه الجيش مكتمل حتى بالإحتياطي المدرب. ولكنه قد ينتظر حتى تتجمد باقي الأرض وينتهي تدريب باقي الإحتياطي قبل البدء في العمليات لكي يكون لديه الخيار إما الدخول في كل جبهة على حدة ، أو إشعال الجبهات المختلفة كلها في نفس الوقت لتشتيت العدو. يشعر الغرب أن المعركة قادمة لا محالة وهناك بعض المحاولات لتهدئة الأجواء. لكن بوتن قد تعلم الدرس وبعد إعترافات ميركل بأن إتفاقيات مينسك ١ و ٢ كانت لإعطاء أوكرانيا الوقت للتسليح لمواجهة روسيا. وأيضاً إعتراف هنري كيسنجر أن الهدف الأصلى للغرب ومنذ وقوع حائط برلين هو إستنزاف وإضعاف روسيا وتفتيتها. والآن أضيف لكل ذلك مطلب تغيير نظام الحكم ومحاكمة بوتن وكل حكومته في محاكمات عسكرية شبيهة بمحاكمات نورمبرج للنازيين الألمان بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت هذه هي الشروط التي وضعها زيلنسكي لأي تفاوض مع روسيا بعد الحرب. فطبعاً روسيا تري بعد كل ذلك أنه لا جدوى إطلاقاً من أي تفاوض مع أي طرف في الغرب وأنه لا يوجد طرف واحد يمكن الوثوق في كلمته أو حتى تعهداته المكتوبة. فقدان الثقة أصبح تام من موسكو للغرب ولذا فعليها بتأمين نفسها بنفسها. وهذا لن يحدث إلا بقوة السلاح. ونجد أن روسيا في خلال الأسابيع القليلة الماضية قد قامت بترتيب البيت من الداخل. فمنذ أكتوبر الماضي والمصانع الحربية تعمل ليل نهار في إنتاج كل مستلزمات الحرب. وموخراً أعلن عن تعيين دميتري ميدفيديف في مركز دائم كنائب رئيس المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يترأسه بوتن. وهذا يعني أنه سيباشر التصنيع عن قرب وسيكون مسؤول عن توريدات السلاح والذخيرة المطلوبة للحرب القادمة ، خصوصاً لو إنتشرت هذه الحرب لتصبح عالمية بتوريط أطراف أخرى فيها. ويبدو أن هناك محاولات لتوريط الصين أيضاً في الهجوم على تايوان بإعلان أمريكا أنها تدرس توريد منظومات مضادة للدبابات الأكثر حداثة إلى تايوان. وهذا استفزاز واضح للصين. (٣) https://ar.rtarabic.com/world/1421627-%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86/?utm_source=telegram&utm_medium=telegram&utm_campaign=telegram وفي نفس الوقت يبدو أيضاً أن هناك تحرشات ضد إيران. وهذا بعد أن أعلنت روسيا الدفاع المشترك مع إيران . ومن المعروف أن هناك إتفاقية لمدة ٢٥ سنة بين إيران والصين لإعادة الصناعة لإيران عبر التكنولوجيا الصينية وأنها تستوجب وجود صيني على أراضيها لحماية هذه الصناعة. وبذلك نجد أن التواجد الروسي والصينى واضح في إيران. وقد يكون هذا هو سبب التحرش بها من الغرب. التحركات الإقليمية أيضاً تنبئ بقرب إندلاع الحرب في أوكرانيا وما قد يترتب على ذلك من إندلاع الحرب في أماكن أخرى. صحيح أنه هناك هدوء من ناحية الصرب وكوسوفو التي بدت وأنها قد تشتعل في أي لحظه ، ولكن هناك توتر يزداد بين اليابان وكوريا الشمالية ولم يكن هذا منتظر. مع كل هذه التوترات نجد اجتماع عاجل لرؤساء جيوش كل من مصر والسعودية في الرياض والتصريح عن هذا الإجتماع هو للتنسيق الاستراتيجي للخطط العسكرية والشراكة بين البلدين للعام القادم. والجدير بالذكر أن مصر الآن تترأس قيادة المجموعة المشتركة “١٥٣”، المسؤولة عن تأمين البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب. (٤) https://arabic.rt.com/middle_east/1421704-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%80rt-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6/?utm_source=telegram&utm_medium=telegram&utm_campaign=telegram وقد تم الإعلان عن مكالمة عبر الفيديو كونفرنس بين بوتن وجي جينبينج يوم الجمعة وما قيل عنها أنها قد تكون لمدة طويلة وتتعرض للكثير من الموضوعات ولكن أغلبها سيكون سري ولن يعلن عنه. وهذا يوحي بأن هناك إتفاق أخير يتم تفصيلياً بين البلدين وقد نرى نتائجه إما سياسياً أو إقتصادياً أو حربياً أو حتى الثلاثة معاً. وهذا ما أعلن عنها في الرابط التالي بعد إنتهائها. (٥) https://arabic.rt.com/world/1421610-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B4%D9%8A-%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%BA-%D8%A8%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/ في الأيام الأخيرة القصف الروسي لأوكرانيا زاد بشكل ملحوظ. فبدل قصف مره أو مرتين في الأسبوع ، القصف الآن يكاد يكون مستمر بشكل يومي وبدأ يستهدف ليس فقط البنية التحتية الكهربائية ولكن أيضاً السكك الحديدية لاعاقة نقل العتاد والجنود ، والأهم إستهداف الدفاعات الجوية. وهذه قد تكون الخطوة الأخيرة قبل الدخول في المعركة الشتوية المنتظرة. وبدأت أوكرانيا تتصرف بشئ من اليأس وتهدد بصراحة بالهجوم على “بلجورود” المدينة الروسية في أقصى غرب روسيا ،ظناً منهم أنها ستثير الشعب الروسي على بوتن، أو في محاولة يائسة لإرغام الغرب على الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا. ولن تكون هذه هي الحركة الوحيدة من أوكرانيا لإدخال أطراف أخرى في الصراع ، بل لقد قصفت أوكرانيا بيلاروسيا بأحد صواريخ منظومة إس-٣٠٠ في محاولة لإدخالها للقتال. ولكن الدفاع الجوي البيلاروسي أسقط الصاروخ دون أضرار. (٦) https://youtu.be/s2_ktxVQooQ وهناك كلام متزايد عن إمكانية دخول بعض من بلاد الناتو في الحرب مباشرة ودون تفعيل البند الخامس. أي أن هذه البلاد ، وبدون الإعتداء عليها ، تتطوع بإرسال جنودها لهذه المعركة. وفي هذه الحالة يمكن لبلاد الناتو الأخرى أن ترسل الأسلحة الغربية التي لم ترسلها لأوكرانيا التي لا تعرف طريقة إستخدامها. وهذه البلاد قد تكون بولندا ورومانيا وحتى دول من البلقان. فأمريكا ترى أن كل هؤلاء يمكن الإستغناء عنهم أمام روسيا ولكنهم سيستنزفوها أكثر وخصوصاً بالأسلحة الغربية. وبعد إنهاك روسيا ممكن دخول أمريكا بجنودها وعتادها للمواجهة الأخيرة مع روسيا. ولذا نجد أن الإتصالات بين بوتن وچي تأخذ أهمية أكبر وتصريحات تعميق الشراكة لها معاني أعمق. وهذا أيضاً يفسر تحصينات الجيش الروسي من الخنادق والمتاريس والشراك المنصوبة للجنود وللدبابات التي تشيدها روسيا وراء خطوط دفاعاتها الحالية. قد يكون كل هذا إستعداداً لمواجهة الناتو في الحرب القادمة. (٧) https://youtu.be/wtOw6xZIzdE المحللين السياسيين يعتقدون أن معركة الشتاء الروسية سوف تهدف للسيطرة على أوكرانيا بالكامل. ويمكن بعد ذلك تقسيم الجزء الغربي على الدول التي كانت لها أراضي أخذت منها لتكوين أوكرانيا مثل بولندا ورومانيا وحتى المانيا. وقد تأخذ روسيا المناطق التي بها المواطنين من أصول روسية وحتى اوديسا وكييف ولا يعتقد المحللين أنه ستكون هناك أوكرانيا بعد ذلك بل ستتفتت كما تفتتت يوغوسلافيا إلى عدة دويلات صغيرة أو ينضم ما تبقى منها بعد إنتهاء روسيا منها إلى البلاد المجاورة. ومتي تنتهي هذه الحرب؟ من المرجح أنها قد تنتهي في الربيع أو الصيف القادم لو لم تتطور إلى حرباً عالمية. ولكن تقسيم أوكرانيا والانتهاء من تبعات هذه الحرب قد يأخذ عقود. في آخر يوم من ٢٠٢٢ قام بوتن بمخاطبة الروس والعالم في خطاب طويل إستعرض فيه كل ما حدث في السنه المنتهية وكان خطاباً كاشفاً لرؤيته المستقبلية. مقال الغد تحليل لهذا الخطاب وما يعنيه ليس فقط لروسيا بل وللعالم أجمع.
الإثنين ٢-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. بدأت روسيا العملية العسكرية الخاصة في ٢٤. فبراير ٢٠٢٢ بدخول بعض وحداتها العسكرية بناء على طلب جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك اللتان قد أعلنتا إستقلالهما عن أوكرانيا بعد هجوم أوكرانيا عليهما بقصف مدفعي مكثف. ووقفت الوحدات الروسية بين الجمهوريتان الرائدتان وقوات الجيش الأوكراني المدرب والمسلح من الناتو منذ ٢٠١٤. ولمدة ٢٤ ساعة ساد الهدوء التام بين الأطراف المواجهة لبعضها البعض. ولكن سرعان ما بدأت القوات الأوكرانية في القصف مرة أخرى والتلاحم مع الجيش الروسي ذو العدد الأقل من الجنود والعتاد والمعزز بمقاتلي الجمهوريتين الوليدتين. لمدة أسبوع ظل الحال على ما هو عليه ثم بدأت القوات الخاصة بالدونباس (الجمهوريتين الوليدتين لوهانسك ودونيتسك) في التقدم على الجيش الأوكراني. وكان الإعلام الغربي في وقتها يقول أن الجيش الروسي سوف يسحق أوكرانيا ويجتاح أراضيها بالكامل في غضون ٣ أيام. وعندما لم يتحرك أي تحرك ملفت بعد أسبوع بدأ الإعلام الغربي يقول أن الجيش الروسي ما هو إلا جيش كرتوني وأن روسيا ما هي إلا محطة بنزين متخفية في شكل دولة. وبدأ نفس هذا الإعلام ينقل أخبار المعارك من الجهات الأوكرانية فقط وبدأت الدول الغربية تفرض عقوباتها الإقتصادية التي حتى نهاية ٢٠٢٢ وصلت إلى ٩ حزم من العقوبات الغير مسبوقة في التاريخ. كانت روسيا قد أعلنت أنها تقوم بعملية عسكرية خاصة تهدف إلى حماية الدونباس والمواطنين من أصول روسية في شرق وجنوب أوكرانيا وذلك بنزع سلاح أوكرانيا وبتطهيرها من النازيين الحاكمين لها. وكانت هذه أول مرة تتكلم فيها روسيا عن النازية الحاكمة لأوكرانيا وهذا أثار إندهاش وإستياء شعوب الغرب وجعل حكوماته تضع الإعلام الغربي صوب أعينها وطبقت عليه الحظر من الوصول للشعوب الغربية. ولكن هذه الإشارة الروسية للنازيين الأوكرانيين أثارت فضول بعض الكتاب الأحرار وبدأوا في البحث حتى وجدوا أنه فعلاً الحكومة والجيش الأوكرانيين ينتميان للأفكار والتوجهات النازية التي كان قد أسسها زعيمهم الروحي ستيبان بانديرا. (١) https://www.google.com/search?q=bandera+of+ukraine&ie=UTF-8&oe=UTF-8&hl=en-eg&client=safari سمعة أوكرانيا قبل الحرب لم تكن ناصعة البياض. بل أغلب بلاد العالم كانت تنظر لها على أنها بلد غاية في الفساد يستخدمها السياسيين ورجال الأعمال الغربيين الفاسدين في تبيض الأموال الطائلة التي ياخذونها في شكل رشاوي بحيث يمكنهم إدخالها إلى أمريكا على أنها أموال نظيفة. وكان لجو بايدن فيديو يفتخر به كثيراً حيث يتكلم عن أحدي المرات التي أجبر رئيس أوكرانيا بوراشينكو على طرد المدعي العام الأوكراني الذي كان يحقق في الشركة التي يعمل بها هانتر إبنه وذلك بالتهديد أنه لن يوافق على تسليم مليار دولار كتأمين دين من أمريكا لأوكرانيا لو لم يتم طرد هذا الرجل من منصبه في خلال ٦ ساعات قبل ميعاد إقلاع طائرة بايدن. وقد كان. وطرد المدعي العام وأغلق التحقيق في شركة “باريزما” التي كانت تُبَيِّض أموال عائلة بايدن المعطاه لهم من الصين ، وتم الإفراج عن المليار دولار الأمريكي لأوكرانيا. (٢) https://www.wsj.com/video/opinion-joe-biden-forced-ukraine-to-fire-prosecutor-for-aid-money/C1C51BB8-3988-4070-869F-CAD3CA0E81D8.html والجدير بالذكر أنه مع نشر ملفات تويتر ظهرت الخطة التي وضعها جورج سوروس لمقابلة أي إفتضاح لما قام به هانتر بايدن من أعمال غير قانونية وتورط فيها جو، وذلك عبر تقويض الإعلام كي يقول أنها خطة من الخارج ، وآخرين يقولون أنها خطة من الداخل (لأن ترامب كان رئيس في هذا الوقت) ، وتشتيت الشعب بكل أنواع الأكاذيب للتمويه على الجرائم التي أقترفت من عائلة بايدن. (٣) https://youtu.be/kvb9tdaj2WE مع إستفزاز روسيا للدخول في حرب مع أوكرانيا بدأ الإعلام الغربي ، بعد حجب الإعلام الروسي وأغلب الإعلام الحر ، بدأ يظهر أوكرانيا على أنها البلد الديمقراطي الحر الذي يحارب هذا العملاق الهمجي روسيا وينتصر لأنه على حق ويجاهد في سبيل بلده. ولكن لا يمكن أن يستمر الكذب لفترة طويلة ولا يمكن تضليل كل الناس طوال الوقت. وبدأت تظهر وحشية الجيش الأوكراني النازي في تعامله مع الأوكرانيين أنفسهم ، ناهيك عن تعاملهم مع الأسرى من العدو. كانت روسيا تتعامل بمنتهي الحرص في أول العملية العسكرية الخاصة كي لا تتسبب في أي نوع من الخسائر الجسيمة لا في الأرواح أو في البنية التحتية المدنية. ولكن أوكرانيا من أول يوم وهي تحارب بمنتهى الشراسة والهمجية ولا تعير أي أهتمام لقوانين الحرب. كانت تستغل المدنيين الأوكرانيين كدروع بشرية ورأينا ذلك بوضوح في معركة ماريوبول حيث فجرت عمارة سكنية بسكانها لتعطل تقدم الجيش الروسي من الدخول للمدينة. وعندما وجدت روسيا أن أوكرانيا ليس لديها أي نية على التفاوض وتامين الدونباس (كما كان منصوص عليه في إتفاقيات مينسك ١ و ٢) قررت أن تستعين بمقاتلين من الشيشان ، المعروفين بشراستهم في القتال ، ليواجهوا الأوكرانيين النازيين. وكذلك بمجموعة “فاجنر” من المرتزقة الروس. ولم تزيد من عدد جيشها داخل أوكرانيا بل كان الإعتماد الأكبر على مقاتلي الدونباس والشيشان ومجموعة فاجنر. وبدأ الجيش الأوكراني يتقهقر. وبدأ التحالف الروسي في تحرير أراضي الدونباس. ثم تحركت روسيا تحرك استراتيجي وبعثت ببعض من قواتها عبر الحدود البيلاروسية للوصول إلى كييف العاصمة. وطوال هذا الوقت حيث مضى قرابة الشهر من القتال ، وروسيا تحاول فتح المفاوضات مع أوكرانيا. وعندما إقتربت القوات الروسية من كييف وافقت أوكرانيا على التفاوض. وفعلاً بدأت جلسات التفاوض وتوصل الجانبان إلى إتفاق بوقف إطلاق النار وعلى المبادئ التي وافق عليها الطرفان. وطلبت أوكرانيا من روسيا إظهار حسن النية بسحب جنودها من حول كييف. ووافقت روسيا. وكانت هذه هي الغلطة الاستراتيجية الثانية التي ارتكبتها روسيا في العملية العسكرية الخاصة. كانت الغلطة الأولى تصنيف هذه المواجهة على أنها عملية عسكرية خاصة ، وتقييد الجيش الروسي بهذا المسمى من القتال بالشكل المطلوب لتحقيق أهداف العملية. وطبعا نكث الأوكرانيين بوعدهم بكل ما إتفق عليه مع الروس وذلك بعد زيارة بوريس جونسون لزيلينسكي. واستمرت المواجهات ، من الجانب الروسي وحلفائه على أنها عملية عسكرية خاصة ، ومن جانب الأوكراني وحلف الناتو على أنها عملية إستنزاف لروسيا. ولكن روسيا لم تدخل بقوتها في هذه المواجهات الأولية. ولم تيقن بالنية المبيتة لها إلا بعد أن بدأت الأسلحة الثقيلة تدخل أوكرانيا وبعد أن بدأت المعلومات المخابراتية الغربية تساعد أوكرانيا في ميدان الحرب. ثم بدأ الهجوم على روسيا وبدأت أوكرانيا في إستعادة بعض أراضيها وكانت أول مرة في خاركوف. وهذا لم يعجب الشعب الروسي. وعندما بدأت الهجمة المضادة الأوكرانية على خيسرسون ، بدأت الصورة تتغير في أذهان الروس وبالذات بوتن الذي كان أغلب تركيزه على الناحية الاقتصادية وتأكيد وقوف الدول الصديقة معه. ثم جاءت الصدمة الكبري عندما تم تفجير خطى غاز السيل الشمالي ١ و ٢ يوم ٢٦ سبتمبر. وبعدها بحوالي اسبوعين في ٨ اكتوبر تم تفجير جسر كيرش في القرم. وفي الحال أيقن بوتن والجيش الروسي أنهم في مواجهة مصيرية مع الناتو وتم في نفس يوم تفجير الجسر تعيين الجنرال سيرجي سوروفيكين لإدارة عمليات أوكرانيا. وكانت تلك خطوة موفقة جداً من بوتن لأن سوروفيكين كان له خبرة كبيرة في القتال في سوريا وهو الذي هزم داعش هناك. وبدأ سوروفيكين في الأخذ بزمام هذه المواجهة وتوحيد المقاتلين من الدونباس والشيشان وفاجنر تحت قيادته ليصبح الجميع منخرط تحت قيادة الجيش الروسي الموحدة وبدأت العمليات تأخذ شكل الحرب المنظمة وليست مناورات ومعارك متفرقة في شتى أنحاء الجبهة. ثم جاء إستدعاء الأحتياطي من الجنود لعدد ٣٠٠ الف. وبالرغم من أن مسمى العملية العسكرية الخاصة لم يتغير ، لكن مفهوم العملية وتكتيكاتها تغيرت بشكل واضح مع قدوم سوروفيكين للمشهد. بدأ بالنظر للجبهة ككل. مَوَاطِن القوة ومَوَاطِن الضعف. توزيع القوات وفرصها أمام العدو. عدد القوات وأنواع الأسلحة المستخدمة. وبدأ تنفيذ خطته ليعيد ترتيب الجيش بحيث يكون وحدة متكاملة على طول الجبهة. ومنذ ذلك الوقت تغيرت الاستراتيجية. فبدلاً من محاولة جنى الأراضي والدفاع عنها بطريقة غير مهنية لآن الجبهة كلها لم تكن في مستوي واحد من التقدم فكانت هناك فرص كبيرة لاختراقها. وهذا فعلاً ما حدث في خاركوف. ولذا فكانت خطة سوروفيكين هي تحصين الجبهة بالكامل. ولذا عندما أنسحب في خيرسون وراء نهر دنيبر أعتبره الغرب أنه تقهقر أمام القوة الأوكرانية ولم يدرك إلا مؤخراً أنها خطة محكمة لإستنزاف العدو. وكانت خطة سوروفيكين هي قلب الموازين. فبدل من إستنزاف أوكرانيا للموارد الروسية بدأت روسيا في إستنزاف الموارد الأوكرانية وبالذات إستنزاف المورد البشري. ولم تعي حتى اليوم القيادة الأوكرانية أنها تستدرك لذلك وأنها في يوم ستجد نفسها بدون الجنود الكافين للحفاظ على البلد. الأسلحة تاتيها بدون حساب من دول الغرب ، وبعض المرتزقة أيضاً ، ولكن نزيف القتلى من الجيش الأوكراني كبير جداً وسيظهر أثر ذلك فيما بعد. ومنذ أكتوبر حين عين سوروفيكين لرئاسة الجيش الروسي في أوكرانيا وكل الكلام يدور حول تحضير الجيش وإنتظار تجمد الأرض لبدء المعركة الشتوية. من ضمن تحضير الأرض للمعركة القادمة ما يقوم به الجيش الروسي الآن من هدم للبنية التحتية للطاقة والتي تتحكم في كل شئ مثل المياه والصرف الصحي والمواصلات والإتصالات والكثير من الصناعات الحربية. ولذا فهدم البنية التحتية للكهرباء هي أسرع طريقة لإعاقة الجيش الأوكراني من تادية مهامه. وكلما بدأ الغرب في الإشاعة أن روسيا أوشكت على الإفلاس في الذخيرة والصواريخ والمسيرات ، فجاءتها روسيا بوابل منها ينهال على أوكرانيا يهدم البنية التحتية للكهرباء. حتى زاد الإظلام في أوكرانيا عن ٥٠٪ منها. ثم بدأت روسيا تكثف قصفها ليس للبنية التحتية فقط بل وبدأت تستهدف منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية وقد صرحت أنها سوف تدمر منظومة باتريوت عندما تصل لأوكرانيا. وكل ذلك يشير إلى نوع المعركة المنتظرة في هذا الشتاء. مقال الغد عن التحضيرات لهذه المعركة وتكهنات المحللين بهدفها النهائي.
الأحد ١-١-٢٠٢٣ لقراءة المقال بالكامل على فيسبوك لابد من الضغط على الصورة. مع بداية كل عام جديد تتجدد الآمال في عام قادم أحسن من الذي مضى. ونَعِد أنفسنا ببعض الأعمال التي لم نتمها في العام المنصرف. مثلاً: سأقوم بفقدان الوزن الزائد الذي جنيته ، أو سوف أتعلم حرفة جديدة أو لغة جديدة أو سأقوم بزيارة مكان محبب لي أو سأكثر من العطاء أو زيارة أقارب كبار في السن. كلها وعود تبدو أنها تتبخر مع مرور الأيام وعندما ندخل إلى دوامة الحياة اليومية وخصوصا عندما تكون هناك أزمات إقتصادية تفرض نفسها ، تتلاشى كل هذه الوعود التي تبدو أكثر كأحلام منها أماني نريد تحقيقها فعلاً. مع ضغوطات الحياة وجد المتخصصين النفسيين أن أهم عامل يساعد في مقاومة الآثار السلبية لهذه الضغوط على الصحة هي تخصيص وقت بعينه كل فتره ، ولتكن على الأقل مرة في الأسبوع – لتجديد الطاقة الإيجابية بالطريقة التي يراها كل شخص تناسبه. أي تكريس وقت يكاد يكون “مقدس” لنفسك فقط. وهذا من أصعب ما يكون خصوصاً داخل عائلتك. ولكنه حيوي ومهم جداً لصحتك النفسية والجسدية. الأب والأم سيجدوا ذلك في منتهى الصعوبة في أول الأمر. ولذا عليهما التعاون في توفيره كل للآخر. فعندما يحين الوقت المخصص للأب فعلى الأم التأكد من أن الأطفال لا يقطعون هذه الفترة على الأب مهما كان السبب. لأنه في هذه الفتره يجدد نشاطه وطاقته وبالتالي يشفي جسده وفكره وروحه من الإرهاق الذي أصابهم في خلال الأسبوع. وهذه الفتر يجب أن لا تقل عن ساعة زمن حيث يبدأ الإنسان في محاولة الخروج من الضغوطات المحيطة به وقد لا يتمكن من ذلك بسرعة حتى يصل لدرجة الهدوء التي يبدأ بعدها التعافي والشفاء وتجديد الطاقة. وعندما يحين وقت الأم للتعافي فعلى الأب التأكد من عدم قطع هذا الوقت منها لأي سبب لأنها هي أيضاً محتاجة لهذه الفترة للتخلص من الضغوط التي تحملتها كل الأسبوع ولكي تتمكن من المواصلة في تحملها فلابد من التجديد للطاقة الجسمانية والذهنية والروحية. أما ما يفعله كل واحد بهذه الساعة كل أسبوع فهذا يعتمد على شخصية كل واحد وطريقته في الإسترخاء الحقيقي وفي تجديد نشاطه وحشد الطاقة الإيجابية التي تساعده في مواجهة ضغوطات الأسبوع القادم. سنجد البعض يلجأ للصلاة وآخرين للموسيقى وآخرين للنوم أو للرياضة أو لقرأة ما يحبون أو لممارسة هواية يحبونها ، كل حسب شخصيته وميوله الخاصة. هناك من يحبون تأمل الطبيعة وجمالها. حتى لو لم توجد الفرصة فمجرد رفع نظرنا للسماء وتأمل الوانها المختلفة إما في الشروق أو الغروب قد يعطي طاقة إيجابية تجدد الهمة والنشاط والتفاؤل. أنا شخصياً أحب تأمل الغروب لأنه لا يتكرر أبدًا . كل غروب للشمس يكون منفرداً في شكله وجماله حتى لو المنظر الطبيعي لا يتغير. لكن الألوان تتغير وأشكال السحب وحتى الضوء يفرق في المواسم المختلفة. هناك أيضاً الأستماع للموسيقى. فالقول أن الموسيقى غذاء للروح ليس بالقول الخاطئ. بل نجد أن للموسيقى تأثير قوي على المزاج الأنساني. فيمكن لنغمة بذاتها تثير في النفس مشاعر جميلة لأنها مرتبطة بأشخاص عزاز على نفسه أو بمواقف أسعدته أو تذكره بأماكن جميلة استمتع بها. الإستماع لأغاني أم كلثوم مثلاً تشبع الروح كما تشبع التذوق لكلماتها تنعش كل المشاعر الجميلة والموسيقى تسعد النفس وأدائها يسمو بالروح. من يجد في الرياضة المنفس الطبيعي الذي يساعده في التخلص من التوتر والضغط العصبي سيجد أيضاً الراحة الجسدية التي تولد هرمونات “إندورفين” التي تعمل على زيادة تحسين المزاج والحالة النفسية. وطبعاً الصلاة والتعبد ومناجاة الرب أسمى درجات التأمل التي تريح النفس وتمحو الضيق والتعب النفسي والجسماني. في كل هذه الحالات لابد أن يهتم الإنسان بنفسه. وأصعب شئ سيكون التخلص الأولي من المشاكل العالقة والتي هي أساس الضغط في حياته. عندما يتمكن الإنسان من منح نفسه ساعة زمان في الإسبوع تكون مكرسة فقط لتجديد ذهنه وروحه ونشاطه ، سيتمكن من مواجهة الحياة مرة أخرى بطاقة تجددت وقد يجد الحلول التي كانت تبدو مستحيلة وهو تحت الضغط العصبي. العام القادم يبدو أنه سيكون من الأعوام الثقيلة ، على الأقل النصف الأول من العام ، ولذا فلابد أن نستعد له بتقوية أنفسنا بكل الطرق للمرور منه بأقل خسارة ممكنة. لدي الشعب المصري خاصية مبدعة ، فلديه حاسة الفكاهة قوية جداً وتساعده على تقبل الكثير من المشاكل بإبتسامة وضحكة تخفف الكثير من ضغط هذه المشاكل. كان خالي رحمه الله طبيب قبل الحرب العالمية الثانية وكان يصف للمرضى ضمن الأدوية جرعة مكثفة من علاج “نجيب الريحاني”. لقد وصل العلم فعلاً إلى أن الضحك فيه شفاء للكثير من الأمراض. وحتى لو لم يبدأ إلا بإبتسامة مجاملة ، إلا أن هذه بداية في الطريق الصحيح. ولذا نجد اننا لا نمل من إعادة المتابعة للكثير من المسرحيات التي تضحكنا حتى ونحن نعرفها عن ظهر قلب. مجرد الضحك بصوت عالي يعدي من حولك تماماً مثل التثاؤب ولكنه عدوى محبوبة وتتركك في حالة نفسية أحسن. (١) https://youtu.be/5HOxeEZpZ9s قد تكون الفرجة على مسرحية كوميدية في إطار العائلة هو أحسن شفاء جماعي في الفترة القادمة. أو سماع أغنية محببة لقلبك. (٢) https://youtu.be/ejvpVhvKesM حفظ الله مصرنا الحبيبة وشعبنا الجميل من كل شر وكل مكروه وآدام علينا كل نعمه. كل سنة ونحن جميعاً طيبين ويجعلها سنة تمر بسهولة ويسر على العالم.